أفاد مسؤولان بأن الولايات المتحدة وإيران اقتربتا من اتفاق على جوانب رئيسية بشأن اتفاق نووي، لكن بعض المشكلات لا تزال قائمة قبل أربعة أيام من الموعد النهائي لإبرام اتفاق مبدئي.
وقال المسؤولان لوكالة الأسوشيتد برس إن طهران قبلت مبدئياً بألا تتجاوز الأجهزة التي يمكن استخدامها في تخصيب اليورانيوم ستة آلاف جهاز - وربما أقل - في موقعها الرئيسي.
كذلك وافقت إيران على نقل كل اليورانيوم المخصّب الذي تنتجه إلى روسيا. ويمكن استخدام اليورانيوم المخصّب في إنتاج أسلحة نووية، بحسب المسؤولين.
وذكر الاثنان أنه لا تزال هناك مشكلات بشأن الإطار الزمني لأية قيود بشأن برنامج طهران النووي، ومراقبة التزام طهران بالاتفاق وغيرها من القضايا.
وتحدث المسؤولان شريطة التكتّم على هويتيهما لأنهما غير مخوّلين بمناقشة محادثات سرية.
يأتي هذا في الوقت الذي نفى فيه المفاوض الإيراني ماجد تخت رافنجي، أمس السبت، تقريراً إخبارياً زعم أن الجانبين أوشكا على الاتفاق على النص أو الصياغة، فيما تحدث مسؤولون آخرون عن عقبات لا تزال قائمة، منها مقاومة إيران لوضع حدود على عملية التطوير والبحوث، ومطالبتها بإعفاء أسرع وأشمل من العقوبات الدولية.
وسعى وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا إلى جانب وزير الخارجية الأميركي جون كيري في سويسرا أمس السبت، إلى إحراز تقدم في المحادثات النووية قبيل حلول الموعد النهائي في نهاية مارس/آذار للوصول إلى اتفاق مبدئي.
اقرأ أيضاً: إيران: لم نقترب من التوصّل لاتفاق نووي والخلافات جديّة
وبينما لم تتبق سوى أربعة أيام على انتهاء الموعد النهائي، وصل المفاوضون إلى مدينة لوزان السويسرية لعقد جولة جديدة من الجلسات المطولة التي يأملون أن تسفر عن التوصل إلى اتفاق إطاري يمكن أن يكون أساساً لاتفاق شامل في نهاية يونيو/حزيران.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنه لا يزال هناك "عمل جاد لكنه صعب"، يتم التفاوض عليه، مع توقعات بزيادة وتيرة المناقشات "لأننا نقيم إذا كانت هناك احتمالية للفهم".
وفي إشارة أخرى إلى سرعة اقتراب الموعد النهائي، تحدث الرئيس الإيراني حسن روحاني عبر الهاتف مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لتأكيد أهمية التوصل إلى اتفاق.
ولدى وصوله إلى سويسرا، قال وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس للصحافيين إن المحادثات كانت "طويلة وصعبة.. أحرزنا تقدماً في بعض القضايا، ولكن لم نتفق بعد على أخرى".
في غضون ذلك أشار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى أن اللوم في أي جمود في المحادثات يقع على عاتق الولايات المتحدة وشركائها.
وكتب على حسابه على موقع تويتر "في المفاوضات يجب أن يظهر الطرفان مرونة. قمنا بالفعل ومستعدون لإبرام اتفاق جيد للجميع، ونحن بانتظار استعداد نظرائنا".
ووصف رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي قضية أو قضيتين بأنهما معقدتين ومتشابكتين، وقال لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (اسنا) إن الجانبين يعملان على حل هذه الصعوبات.
والتقى كيري في وقت سابق من اليوم نظيره الإيراني ظريف، قبل عقد محادثات مطولة مع فابيوس ونظيره الألماني فرانك - فالتر شتاينماير. ومن المتوقع وصول وزراء خارجية روسيا والصين وبريطانيا إلى لوزان، اليوم الأحد.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف "نقف الآن على عتبة تسوية سياسية ودفعة سياسية جماعية. أعتقد أن فرص التوصل لاتفاق تزيد على 50 بالمائة بكثير".
ورغم ذلك يقول دبلوماسيون في المحادثات إن حضورهم لا يعني بالضرورة أن الاتفاق أبرم تقريباً.
وتجنب شتاينماير التكهن بنتائج المحادثات، واكتفى بالقول إن الاتفاق النووي قد يساعد في تخفيف حدة التوترات في الشرق الأوسط.
وأضاف "لقد بدأت المرحلة الأخيرة من المفاوضات الطويلة".
اقرأ أيضاً: تحرك إيراني للفصل بين "النووي" واليمن