أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، اليوم الجمعة، عن مقتل عشرة من عناصر تنظيم "القاعدة" جراء ضربات جوية أميركية نفذتها في اليمن خلال الفترة الأخيرة، وتمكنت خلالها القوات الحكومية من استعادة مدينة المكلا، من سيطرة مسلّحي التنظيم، مشيرة إلى أن واشنطن وفرت دعماً محدوداً لقوات التحالف العربي باليمن.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية تصريحاً للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جيف ديفيس، قال فيه إن بلاده نفذت أربع ضربات جوية ضد مسلحي تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب منذ 23 إبريل/نيسان الماضي، نتج عنها "مقتل عشرة إرهابيين وإصابة آخرين".
وفي تصريح سابق، نقلته وكالة "أسوشييتد برس"، أوضح ديفيس أن الولايات المتحدة توفر "دعماً محدوداً"، لقوات التحالف العربي والقوات اليمنية المنتشرة في مدينة المكلا والمناطق المحيطة بها، وذكر أن الدعم يشمل التخطيط والمراقبة الجوية وجمع المعلومات الاستخبارية والدعم الطبي وإعادة التزوّد بالوقود والاعتراض البحري.
ورفض ديفيس الحديث حول وجود قوات أميركية خاصة في اليمن، لكنه قال إن بلاده أرسلت عدة سفن إلى المنطقة، بينها سفينة الهجوم البرمائية "يو إس إس بوكسر"، ووحدة المارينز الـ13، التي انضمت إلى المدمرتين "يو إس إس غريفلي" و"يو إس إس غونزاليس"، الموجودتين أيضاً في المنطقة.
وفي الـ24 من الشهر الماضي، تمكنت قوات يمنية مدعومة من قوات التحالف من الدخول إلى مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، والتي كانت تقع تحت سيطرة "القاعدة" منذ نحو عام.
وجاء هذا الإعلان بالتزامن مع مزاعم للحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، وتحدثت وسائلهم الإعلامية عن وصول قوات أميركية إلى قاعدة "العند" الجوية العسكرية الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية وقوات من التحالف في محافظة لحج، جنوب اليمن.
وذكرت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للجماعة نقلاً عما وصفتها "مصادر خاصة"، أن 15 طائرة من نوع "أباتشي"، وخمس طائرات من طراز "بلاك هوك" تتبع للجيش الأميركي وصلت إلى قاعدة "العند"، ونفت مصادر محلية في محافظة لحج علمها بحصول ذلك.
ويشهد الملف اليمني تطورات متلاحقة على المستوى السياسي، إذ يرتقب أن تستأنف الأطراف اليمنية المشاركة بمحادثات السلام في الكويت جلساتها يوم غد، السبت، بعدما توقفت اليوم، الجمعة، لـ"الاستراحة"، بحسب تعبير أحد المرافقين للوفود.