عاد برشلونة بالنقاط الثلاث من قمة الجولة الثالثة في الدوري الإسباني لكرة القدم، من أرض أتلتيكو مدريد الصعبة في الفيسنتي كالديرون، ورغم تقدم أصحاب الأرض عبر توريس، كان لنيمار وميسي رأي آخر، فانتهى اللقاء بهدفين لواحد.
تعادل أبيض وسيطرة كتالونية
بغياب النجم الأرجنتيني ميسي عن الشوط الأول، دخل برشلونة قمة الكالديرون وعينه على التسجيل، فنجح في السيطرة على الكرة، وحاول أن يضغط على خصمه في كافة أرجاء الملعب، إذ اعتمد أتلتيكو مدريد على الهجمات المرتدة للوصول إلى شباك الحارس الألماني تير شتيغين، لكن في النهاية، لم يبتسم الحظ لكتيبة المدرب الإسباني لويس إنريكي، حيث عانده الحظ في أكثر من مناسبة، رغم أن الفريق قام ببناء الهجمات والتمرير بشكل جيد.
قبض برشلونة على مفاتيح اللعب، فيما حاول الروخي بلانكوس عدم فتح مساحات كبيرة للاعبي البرسا، فكانت المحاولات الأكثر خطورة من اللاعبين الذين يمتلكون مهارات فنية وسرعة، حيث حاول إنييستا اختراق دفاعات أصحاب الأرض، حين مرر كرة للمندفع من الخلف راكيتيتشن الذي سددها قوية، إلا أنه وجد تصدياً رائعاً من الحارس أوبلاك، وشهدت الدقائق التي أتت بعد ذلك أخطر فرصة في الشوط الأول، بعد ركلة ركنية من راكيتيتش، حوّلها رافينيا إلى زميله لويس سواريز، الذي وضع قدمه على مسار الكرة، لترتطم الأخيرة بالقائم.
أما النجم البرازيلي نيمار فحاول تعويض غياب زميله ميسي، وفك شيفرة دفاعات الأتلتيكو، في ظل التكتلات الدفاعية، ولكن فيليبي لويس وزملاءه، حاولوا الصمود قدر المستطاع، وفي لغة الأرقام سيطر برشلونة على الكرة بنسبة 72% مقابل 28% فقط لأصحاب الدار، فيما تحصّل البلاوغرانا على خمسة ركنيات مقابل ركنية وحيدة للروخي بلانكوس.
النجوم حسموا النتيجة
وبينما كان الجميع ينتظر أن يتابع برشلونة سيطرته لتسجيل الهدف الأول، باغت أبناء الأرجنتيني دييغو سيميوني سريعاً ضيفهم، حين أرسل تياغو تمريرة سحرية إلى فرناندو توريس، فضرب من خلالها دفاع برشلونة، وتمكن من تخطي جوردي ألبا، في ظل غياب الأرجنتيني ماسكيرانو عن التغطية، وسدد كرة أرضية لم يتمكن شتيغن من صدها. لكن الرد كان سريعاً من النجم البرازيلي نيمار، الذي سجل هدف التعادل بعد مرور ثلاث دقائق من ركلة حرة مباشرة، سكنت شباك أوبلاك الذي قفز لتخليصها، لكن لم يتمكن من ذلك.
ومع دخول النجم الأرجنتيني ميسي إلى القمة الكبيرة، استطاع أن يفكك دفاعات أتلتيكو في أكثر من مناسبة، ولكن الحظ عاند برشلونة، في النهاية فرض الواقع نفسه، بعد الحصار البرشلوني القوي، فوضع نجم التانغو فريقه في المقدمة بعد تمريرة سحرية من سواريز، وكاد المهاجم الأوروغواياني أن يضيف الهدف الثالث لكن الحارس أوبلاك وقف سداً منيعاً وذاد عن مرماه بطريقة مميزة.
وانخفض نسق المباراة بعد الهدف الثاني، رغم بعض المحاولات الخجولة من أصحاب الأرض والجمهور، لكن برشلونة عرف كيف يسيّر المباراة، ونجح إنريكي من قيادة المباراة نحو برّ الآمان، وحصد النقاط الثلاث ليبقى النادي الكتالوني في الصدارة، ومن حيث الأرقام، سيطر برشلونة على الكرة أيضاً في الشوط الثاني بنسبة 68% مقابل 32% للأتلتيكو.
اقرأ أيضاً:بالفيديو..مقصيّة خيالية من بنتيكي..ومارتيال يرد بطريقة رائعة