كشفت السلطات الصحية المغربية، الاثنين، عن أسباب قالت إنها أدت إلى تزايد عدد الوفيات، والحالات الحرجة، المرتبطة بالإصابة بفيروس كورونا خلال المرحلة الثانية من خطة الرفع التدريجي لإجراءات الحجر الصحي.
وربطت الوزارة في بيان، بين الارتفاع الملحوظ في حالات الوفاة المعلنة خلال الأيام الأخيرة، وعدم التزام التدابير الوقائية التي أقرتها السلطات، مثل الارتداء الإجباري للكمامات، واحترام التباعد الجسدي، والحرص على نظافة اليدين، وتحميل تطبيق "وقايتنا"، مشيرة إلى أن "تهاون البعض، وعدم التزام الإجراءات الوقائية ساهما في انتقال الفيروس، وخصوصاً في صفوف الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات كوفيد-19، كالمسنين، وأصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري والقصور الكلوي وأمراض القلب والشرايين والربو، وهو الأمر الذي أدى إلى تزايد الوفيات، وكذا الحالات الحرجة التي تتطلب العناية المركزة، والإنعاش الطبي".
ووجهت وزارة الصحة نداءً إلى المواطنين بضرورة الالتزام الصارم بالإجراءات الوقائية، وتجنب التجمعات، وتفادي البصق في الأماكن العامة، وذلك لتجنب خطورة انتشار الفيروس ومضاعفاته.
وقال مدير مختبر الفيروسات في جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، مصطفى الناجي، إنه "بعد أن استجابت السلطات لمطالب رفع الحجر الصحي، أصبح الحد من انتشار الفيروس في جزء كبير منه مسؤولية المواطنين، ولاحظنا أن غالبيتهم لا يحترمون التدابير والإجراءات الاحترازية، ولا سيما في ظلّ تسجيل إصابات جديدة بالفيروس".
وأوضح الناجي أن "الأمر البالغ الخطورة في ما يخص الوضع الوبائي يكمن في نزوع البعض نحو التشكيك في وجود فيروس كورونا، مع ما يرافق ذلك من عدم التزام التدابير الاحترازية، لافتاً إلى أن السبيل الوحيد لمواجهة الفيروس هو التزام تلك التدابير، والتوقف عن مظاهر التهاون والتراخي. إذا استمر هذا التهاون في التزام التدابير الاحترازية مع قدوم فصل الشتاء وانخفاض الحرارة ستزيد المشكلة".
وصباح اليوم الاثنين، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 76 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع الإجمالي إلى 15821 إصابة، فيما بلغ عدد المتعافين 12676، وارتفع عدد الوفيات إلى 253 وفاة، بعد تسجيل 3 وفيات جديدة. ويبلغ مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج 3212 مصاباً، من ضمنهم 31 حالتهم حرجة.