فضل وزير الصحة السعودي الجديد ونظيره وزير التعليم بدء عملهما في وزارتيهما الحيويتين بعيداً عن الرسميات، لم يرتد الوزيران (المشلح) التقليدي الذي يميز عادة كبار المسؤولين في الدولة، فيما اعتبر إشارة لبداية عصر جديد في العلاقة بين المسؤول والمواطن.
وتناقل ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي صورة لوزير التربية والتعليم الجديد، عزام الدخيل، وهو يلتقط صور "سيلفي" مع عدد من مراجعي الوزارة، قبل توجهه إلى قاعة الاجتماعات ليلتقي مديري التربية والتعليم، وقال بعض من حضروا الاجتماع، إن الوزير طلب من الحاضرين مناداته بـ"أبو محمد" وليس معالي الوزير.
وأكد الدخيل للحاضرين: "أنا فرد منكم، مهمتي هنا دعم مسيرة التطوير القائمة التي قادها باقتدار الأمير خالد الفيصل".
وركز الوزير الجديد على المعلم كأهم ركيزة للعمل، طالباً من الحاضرين أن يعدوه: "بعلاقة إيجابية مع المعلمين"، وهو ما اعتبره مديرو التعليم: "امتداد للثقة المتبادلة بين الوزارة وأجهزتها التعليمية".
من جانبه خاطب وزير الصحة الجديد، أحمد الخطيب، قيادات ومنسوبي الوزارة في أول يوم عمل له: "دخلت الوزارة بدون (مشلح) وسوف أخرج منها بدون مشلح، وسأظل أتجول بدون نواب، وسأقضي 50 في المائة من وقتي في زيارات المدن والقرى".
وأضاف: "لا تتوقعوا مني القيام بتغييرات كبيرة في الوزارة قريباً، لأنني لا بد أن أسمع وأعرف أولا قبل اتخاذ أي خطوة أو قرار".
ووعد الخطيب موظفي الوزارة بأنهم سيفتخرون بعد مضي سنتين أو 3 سنوات، بانتمائهم إلى وزارة الصحة، مؤكدا أنه: "سيعمل على البحث عن الحقيقة، لكنه لن يتصيد الأخطاء".
وحظي موقف الوزيرين بتأييد واسع من السعوديين، وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بآلاف الكتابات المتفائلة، فقال الدكتور خالد العبد العزيز: "أعجبني وزير الصحة الجديد عندما قال: أدخل الوزارة بدون مشلح وسأخرج منها بلا مشلح، المظاهر الزائفة زائلة ويبقى العمل والذكر الحسن".
فيما اعتبر زيد المرشد ابتسامة الوزير، عزام الدخيل، وهو يلتقط صور سليفي مع المراجعين والموظفين أمراً غير تقليدي، وقال: "هذا حدث عصري ويزيد من تقارب المسؤول مع المواطن".