وزراء خارجية "السبع" يسعون لتوضيح الموقف الأميركي بشأن سورية

10 ابريل 2017
من اجتماع مجموعة السبع العام الماضي في اليابان (Getty)
+ الخط -




يلتقي وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، اليوم الإثنين، في اجتماعهم السنوي، فيما تسعى أوروبا واليابان إلى توضيح من الولايات المتحدة بشأن مجموعة من القضايا، لا سيما سورية.

وتأتي القمة التي تستمر يومين، في توسكانا بإيطاليا، في الوقت الذي تقترب فيه مجموعة هجومية تابعة للبحرية الأميركية من شبه الجزيرة الكورية، وسط مخاوف من طموحات كوريا الشمالية النووية، بينما تكابد علاقات الغرب مع روسيا، لتجاوز سنوات من انعدام الثقة.

لكنّ التطورات السورية ستهيمن على الأرجح على المحادثات، وتتطلّع إيطاليا إلى إصدار بيان ختامي يعزّز جهود الأمم المتحدة، لإنهاء الصراع المستمر منذ ست سنوات.

وسيمنح الاجتماع إيطاليا وفرنسا وبريطانيا وكندا واليابان، أول فرصة لمناقشة وزير الخارجية الأميركي الجديد ريكس تيلرسون، بشأن ما إذا كانت واشنطن ملتزمة الآن بالإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

وألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى أنّه سيكون أقل تدخّلاً من سابقيه، وأكثر استعداداً لغضّ الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان، إذا كان ذلك يصبّ في مصلحة الولايات المتحدة.

وفي ضوء ذلك، فإنّ الضربة الأميركية على سورية، الأسبوع الماضي، ردّاً على قصف بأسلحة كيماوية نفّذته قوات النظام السورية على المدنيين، أثار ارتباك الكثير من الدبلوماسيين.

ومع ذلك هناك حالة انعدام يقين، بشأن ما إذا كانت واشنطن تريد إزاحة الأسد الآن، مثلما يسعى كثير من الأوروبيين، وبشأن إذا كانت الضربات الصاروخية مجرّد تحذير.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، في مطلع الأسبوع، إنّ تغيير النظام في سورية أولوية لترامب، بينما قال تيلرسون، أول أمس السبت، إنّ الأولوية هي هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأربكت الرسائل المتضاربة، الحلفاء الأوروبيين، وأثارت خيبة أملهم فيما يسعون إلى دعم الولايات المتحدة الكامل لحل سياسي، قائم على نقل السلطة في دمشق.