اعتمد اجتماع تحضيري لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأربعاء، مشروع قرار يصنف "حركة الخدمة"، التي يتزعمها فتح الله غولن، الذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة الانقلاب الأخيرة الفاشلة، كـ"منظمة إرهابية"، مع تسجيل تحفظ مصر وحيدة، بدعوى "بعض الإجراءات القانونية".
واتخذ مشروع القرار خلال الاجتماع التحضيري للدورة الـ43 لمجلس وزراء خارجية الدول الإسلامية، في مدينة جدة، شرقي السعودية، والذي انطلق أمس الثلاثاء، ويستمر حتى يوم غد الخميس، بحسب وكالة الأنباء الإسلامية التابعة لمنظمة التعاون.
واعتمد القرار بشكل جماعي من الدول الإسلامية، باستثناء مصر، التي تحفظت، وبررت تحفظها بـ"بعض الإجراءات القانونية".
وقال مندوب مصر في الاجتماع: "نحن مع الإجماع في المنظمة إزاء أي مشروع قرار، لكننا نرغب في التشاور مع القاهرة، لبحث بعض الإجراءات القانونية"، بحسب الوكالة التي لم تذكر اسم المندوب.
وتتهم أنقرة حركة غولن، التي يقيم زعيمها في بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأميركية منذ 1998، بالتغلغل، منذ أعوام طويلة، في أجهزة الدولة التركية، لاسيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة، التي جرت في وقت متأخر من مساء الجمعة 15 تموز/يوليو، ونفذتها عناصر محدودة من الجيش.