انتقد عدد من الوزراء والدبلوماسيين العرب أوضاع اللاجئين النازحين من مناطق النزاع بالوطن العربي، محذرين من الأوضاع التي تعيشها اللاجئات اللاتي باتت كثيرات منهن جزءاً من جريمة الاتجار بالبشر.
واستعرض دبلوماسيون ووزراء عرب الكثير من المعطيات حول الموضوع خلال مؤتمر "قضايا اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية" الذي عقد اليوم الثلاثاء، في القاهرة، برعاية منظمة المرأة العربية والأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي.
وقال وزير الشؤون اللاجتماعية اللبناني، رشيد درباس، إن "اللاجئات العربيات أصبحن سلعة متوفرة بكثافة في سوق الأعضاء البشرية، وأسواق التجارة الجنسية"، مضيفاً: "أما آن للعالم العربي أن يجد حلولا اجتماعية للحفاظ على ما تبقّى من شرفه، لأن هؤلاء اللاجئات هن عرض وشرف الأمة العربية".
وأضاف درباس: "على العالم العربي أن يتحرك بشكل أسرع لحل أزماته، قبل أن تتفاقم نسبة اللاجئين البالغة حالياً 40 في المائة"، مشدداً "آن للاستبداد في العالم العربي أن يرحل".
فيما وجّه وزير الصحة بحكومة طبرق الليبية، رضا العوكلي، نقداً للأمم المتحدة، قائلاً: "إن الأمم المتحدة أصدرت قراراً بربط تقديم أي مساعدات طبية أو إغاثية للاجئين الليبيين النازحين هربا من الصراعات المسلحة، بالاعتراف بحكومة الوفاق الوطني"، متابعا: "حكومة الوفاق غير متواجدة على الأرض، والأمم المتحدة ومجلس الأمن يشوّهان الحكومة المؤقتة، وهو ما أحدث حالة فراغ".
وناشد الوزير الليبي الجامعةَ العربية بضرورة مطالبة الأمم المتحدة بوقف قرارها المرتبط بمنع تقديم المساعدات الطبية للنازحين قبل الموافقة على حكومة الوفاق.
من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، محمد غنيم، "إنني من هنا أدق ناقوس خطر لكارثة اسمها الاتجار بالبشر"، مضيفا "مصر تستضيف على أراضيها نحو 5 ملايين لاجئ من 66 جنسية"، موضحا "أن 180 ألفا فقط من هؤلاء مسجلون بشكل رسمي".
وكشف غنيم أنه "من خلال إحصائية حديثة تبيّن لنا أن 10 آلاف طفل سوري اختفوا تماما بعد وصولهم إلى أوروبا"، في إشارة إلى الاتجار بهم، أو بأعضائهم البشرية.
فيما قالت وزيرة التضامن في إقليم كردستان العراق، بغشنان باذكا، إن الإقليم الذي يضم 4 محافظات يعاني بشكل بالغ الخطورة، خاصة بعد منع المخصصات المتعلقة به من الحكومة المركزية في بغداد.
وأضافت أنه "بعد تحرير منطقة سنجار من أيدي مقاتلي (داعش) عثر على 21 مقبرة جماعية"، متابعة "في الوقت ذاته، تعرضت مئات من النساء والأطفال لانتهاكات جنسية على أيدي مقاتلي التنظيم".
وطالبت باذكا الجامعةَ العربية بضرورة دعوة الدول الأعضاء للموافقة على مشروع تقدمت به البعثة العراقية بالأمم المتحدة لاستصدار قرار يدين الاعتداءات الجنسية لمقاتلي داعش ضد الإيزيدين.