هاجم وزير الطاقة الإسرائيلي عضو الكابينيت السياسي والأمني، يوفال شطاينتس، اليوم الأربعاء، الاتحاد الأوروبي على إثر دعوته حكومة الاحتلال إلى التحقيق في ظروف وملابسات إصابة الناشط الحقوقي الفلسطيني جعفر فرح، مدير جمعية "مساواة"، في مظاهرة الغضب الفلسطينية في حيفا يوم الجمعة الماضي.
وقال الوزير الإسرائيلي، في مقابلة مع محطة إذاعة محلية، إنه "بمقدور الاتحاد الأوروبي أن يذهب إلى الجحيم، فهذه قمة الوقاحة والنفاق. نحن نتحدث عن الاتحاد الأوروبي نفسه الذي يريد مساعدة إيران في مواجهة العقوبات الأميركية، وهي إيران ذاتها التي تصدر وتنفذ أحكاما بالإعدام، وتنتهك حقوق النساء، وتؤيد الإرهاب في الشرق الأوسط، في المقابل نحن دولة قانون، ويجري حاليا التحقيق في حادثة إصابة فرح من قبل جهة مستقلة، وهذا يبرز نذالة التصريحات الأوروبية"، وفق مزاعمه.
وبالرغم من هذا الهجوم اللفظي ضد الاتحاد الأوروبي، أكد الوزير الإسرائيلي أنه لا يلمس تغييرا في الخط العام للاتحاد في السنوات الأخيرة، والذي "بات أكثر ودا لإسرائيل من أي وقت مضى".
وزعم الوزير الإسرائيلي أن "عدم حدوث تغيير في سياسات الاتحاد الأوروبي نابع من كونه لم يعد يمثل الروح الشعبية السائدة في دول القارة"، موضحا أنه لم يتحدث عن أوروبا بل عن "الاتحاد الأوروبي الذي لا يمثل الدول الرئيسية"، في إشارة إلى ألمانيا وبريطانيا ودول أوروبية، بينها دول الكتلة الشرقية سابقا، التي تدعم مؤخرا سياسات إسرائيل، مثل رومانيا والتشيك والمجر.
وكان الاتحاد الأوروبي أصدر أمس بيانا دعا فيه إلى التحقيق في ملابسات إصابة وكسر رجل الناشط الحقوقي الفلسطيني جعفر فرح، بعد أن كان تم اعتقاله واقتياده لمركز الشرطة في حيفا، حيث تم الاعتداء عليه من قبل شرطي.
وكان فرح أعلن في المحكمة أنه ذهب إلى موقع المظاهرة الجماهيرية في حيفا، التي انطلقت الجمعة مساء، تحت عنوان: "اغضب مع غزة"، بعد أن شاهد أشرطة فيديو تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي بينت عنف الشرطة تجاه المتظاهرين، ومحاصرة المتظاهرين في ساحة الحناطير، لإعادة ابنه بيسان، فاعتقل في المكان واقتيد إلى مركز الشرطة، وهناك تم الاعتداء عليه وكسر رجله.