وزير الاتصال الجزائري يغمز من "راني زعفان": فيديوهات "سوداوية"

21 نوفمبر 2017
الفيديوهات انتقدت واقع الشباب والسلطة (يوتيوب)
+ الخط -
غمز وزير الاتصال الجزائري، جمال كعوان، من فيديو انتشر أخيرا في الجزائر وحمل عنوان "راني زعفان"، إذ رأى أن نشر شباب البرودكاستر فيديوهات تنتقد الأوضاع الاجتماعية يقدم صورة سوداوية عن الجزائر.

وأبدى الوزير كعوان استياءه من انتشار هذه الفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفاً أن الظاهرة تتكرر عشية كل موعد انتخابي.

وكان المسؤول الجزائري يتحدث عن  فيديو "راني زعفان"، وتعني "أنا غاضب"، أنتجه البودكاستر الجزائري، أنس تينا، حول الأوضاع الاجتماعية والظلم المسلط على فئات متعددة في المجتمع، والذي تزامن بثه على مواقع التواصل الاجتماعي مع الانتخابات البلدية التي تجري في الجزائر الخميس المقبل.

وتطرق المُنتج الفني إلى مشاكل الشباب والظلم والقهر الاجتماعي والفساد وتغول أصحاب المال والأعمال وإخفاقات السلطة في تحقيق الحياة الكريمة للجزائريين، برغم ما تتوفر عليه البلاد من مقدرات وإهدارها للمال العام، ومشاكل الصحة، والبطالة بين حاملي الشهادات الجامعية، وتزايد موجة هروب الشباب من الجزائر بسبب غياب الأمل في الحياة الكريمة، وانكماش الأفق بالنسبة للشباب، الذي بات يفضل الهجرة السرية عبر قوارب الموت على البقاء في الجزائر.

وقبل فيديو "راني زعفان" كان الشاب إلياس المعروف بشمسو دي زاد جوكر قد أنتج فيديو "مانسوطيش"، وتعني "لن أصوت ولن أنتخب"، وتزامن بثه مع الانتخابات البرلمانية التي جرت في الرابع من مايو/أيار الماضي، حرض فيه الجزائريين على عدم التصويت في قالب فني جميل، يستعرض فيه إخفاقات السلطة في الاهتمام بالشباب في مختلف المجالات الحياتية.

لكن الوزير الجزائري رأى أن "انتشار فيديوهات كهذه دليل على حرية التعبير في الجزائر"، مشيراً إلى أن "المواطن واعٍ وله القدرة على المقارنة بين ما تحمله هذه الفيديوهات وحقائق الميدان".



المساهمون