وفي مداخلة في اجتماع استضافه وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، عبر آلية الاتصال المرئي لبحث وضع اللاجئين والنازحين في ظل تبعات جائحة كورونا، شدد الصفدي وفق بيان صادر عن وزارته، اليوم الاثنين، على ضرورة إسناد الدول المضيفة لتتمكن من تقديم الرعاية الصحية اللازمة للاجئين. ولفت إلى إن الدول المستضيفة تواجه تحديات اقتصادية كبيرة فاقمتها الجائحة ما يستوجب برنامجا دوليا متكاملا لمساعدتها في تحمل عبء اللجوء.
وشدد الصفدي خلال الاجتماع على ضرورة ألا تترك الدول المستضيفة لمواجهة عبء اللجوء لوحدها، حاثا على ضرورة دعمها ودعم منظمات الأمم المتحدة التي تعمل معها لتلبية احتياجات اللاجئين.
وقال الصفدي إن المملكة تستضيف مليوناً و300 ألف سوري، لا تتجاوز نسبة من يقطن في المخيمات منهم عشرة في المائة، وأكد أن بلاده مستمرة في تقديم كل الدعم الذي تستطيعه للاجئين إلى حين عودتهم الى وطنهم.
وقال إن حل قضية اللاجئين يكمن في العودة الطوعية للاجئين إلى وطنهم لكن إلى حين ذلك يجب أن يتحمل المجتمع الدولي كله مسؤولية توفير العيش الكريم لهم. ولفت إلى أهمية مؤتمر بروكسل الرابع القادم والذي سيعقد في نهاية الشهر الحالي في اعتماد برامج متكاملة لضمان توفير الدعم الكافي للاجئين وللدول المستضيفة.
وثمن الصفدي الدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي للأردن لمساعدته على تحمل تبعات اللجوء. كما أشار الصفدي إلى الاجتماعات التي عقدتها دول الجوار السوري المستضيفة للاجئين وهي الأردن وتركيا والعراق ولبنان لبحث آفاق العودة الطوعية للاجئين إلى وطنهم.
من جهة أخرى يجري الصفدي ووزير خارجية ألمانيا هايكو ماس غدا الأربعاء محادثات في عمّان ستركز على التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية وعدد من القضايا الثنائية والإقليمية.