نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي حضر، اليوم الأحد، إلى طهران في زيارة غير رسمية، التقى خلالها الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف.
وقال مصدر مقرب من الخارجية الإيرانية، لم تفصح "إرنا" عن اسمه، إن الهدف من هذه المحادثات التي أجريت خلف أبواب مغلقة هو البحث في بعض الملفات الإقليمية، ولاسيما قضية مكافحة الإرهاب والتطرف.
يذكر أنه لطالما لعبت سلطنة عمان دور الطرف الوسيط بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، فكانت الطرف الأساس الذي دعم التقارب الإيراني الأميركي، وخاصة بعد تولي الرئيس الإيراني المعتدل، حسن روحاني، سدة الرئاسة، العام الماضي.
وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قد أرسل رسالة للمرشد الأعلى، علي خامنئي، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، أخيراً، أكد فيها على ضرورة التعاون الثنائي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في المنطقة، مقابل ضمانات أميركية بالسعي نحو توقيع اتفاق نووي مع طهران.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية اليوم الأحد، عن رئيس لجنة صيانة الدستور وعضو مجلس خبراء القيادة، أحمد جنتي، تأكيده على تسلم رسالة أوباما، مشيراً إلى أن "أميركا تستجدي إيران للقضاء على (داعش)، في الوقت الذي لعبت فيه واشنطن دوراً في خلق هذا التنظيم.
وكان خامنئي قد أعلن في وقت سابق، أن الولايات المتحدة طلبت من إيران أن تكون جزءاً من التحالف الدولي الذي تم تشكيله لمحاربة (داعش)، ولكنه رفض هذه الدعوة بشكل علني وقاطع.
وتجدر الإشارة، إلى أنّ مسقط استضافت قبل أيام، جولة المحادثات النووية الأخيرة بين طهران والسداسية الدولية، وعُقد قبل هذه الجولة اجتماع ثنائي جمع ظريف مع نظيره الأميركي جون كيري، بحضور ممثلة الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون (المزيد).
ونقلت التصريحات الرسمية الصادرة من هناك، أن الطرفان ناقشا الملفات العالقة على طاولة الحوار النووي، ومنها موضوع تخصيب اليورانيوم، وآلية إلغاء الحظر الاقتصادي المفروض على طهران، إلا أن عقد هذا الاجتماع في العاصمة العمانية قرئ في ساحة التحليل أنه خطوة نحو تقارب إيراني أميركي أكبر.