وقال أيرولت، في مقابلة مع صحيفة "ويست فرانس" الفرنسية، نشرت الجمعة، إنّ "ليبيا مصدر قلق مشترك لجميع البلدان في المنطقة وخارجها. والفوضى التي تسود اليوم تعزز التنامي السريع للإرهاب، وهذا يشكل تهديداً مباشراً للمنطقة ولأوروبا. وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يتراجع في سورية والعراق، ولكنه يتقدم ميدانياً في ليبيا".
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن الصحيفة الفرنسية، "يجب أن نكون مستعدين للاستجابة في حال طلبت حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج المساعدة، بما في ذلك على الصعيد العسكري".
ورداً على سؤال حول تدخل عسكري محتمل في ليبيا، أوضح أيرولت أن "هذا يعتمد على ما تطلبه منا الحكومة الشرعية. فكرة أنه يمكننا شن ضربات جوية خارج أي عملية سياسية، ليست مطروحة".
وأشار إلى أن "الجزائريين الذين لم يكونوا مؤيدين للضربات في العام 2011، كما الروس، لم يمتنعوا أبداً عن تذكيرنا بالعملية في ليبيا"، التي أدت إلى سقوط معمر القذافي.
وأضاف "علينا تجنب تكرار أخطاء الماضي وعدم نسيان ما حدث في العراق. مسؤولية التدخل الأميركي في عهد جورج بوش دراماتيكية. أخل ذلك التدخل بالمنطقة وأدى إلى نشوء التطرف وداعش. كل أولئك الذين يفكرون بحلول في سورية وفي ليبيا، يعرفون أنه يجب عدم تكرار الأخطاء".
وبدأت حكومة الوفاق برئاسة السراج، الخميس، محاولة تثبيت سلطتها من مقرها في قاعدة طرابلس البحرية، متجنبة الاصطدام مع السلطات المحلية التي أدارت العاصمة ومعظم مدن الغرب الليبي لأكثر من عام ونصف العام.
وولدت هذه الحكومة بموجب اتفاق سلام موقع في ديسمبر/كانون الأول برعاية الأمم المتحدة.