وصل وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، إلى الكويت، في زيارة رسمية لم يُعلن عنها مسبقاً، حيث التقى فور وصوله، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في قصر بيان، بحضور ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
وسلّم آل ثاني، أمير الكويت، رسالة خطية من أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، "تتعلّق بالعلاقات الأخوية الطيبة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية"، بحسب "كونا".
وهذه الزيارة هي الأولى لوزير خارجية قطر، منذ إرسال أمير الكويت، رسائل إلى قادة دول الحصار (السعودية ومصر والإمارات والبحرين)، شملت أيضاً سلطنة عُمان وقطر، في الأسبوع الأول من أغسطس/آب الجاري.
وتداولت أوساط إعلامية مضمون الرسائل، مشيرة إلى أنّها تحمل مبادرة كويتية جديدة لحل الأزمة الخليجية.
وكشفت مصادر مصرية، في وقت سابق، لـ"العربي الجديد"، أنّ وزير الخارجية الكويتي الذي حمل رسالة الأمير آنذاك إلى تلك الدول، اقترح عقد اجتماع لوزراء خارجية جميع دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر، في الكويت، وأن يديره وزير الخارجية الكويتي بنفسه، وأن يعمل المجتمعون على مناقشة آليات بعينها - ستقترحها الكويت بالتعاون مع أي دولة عربية أخرى يختارها أطراف الأزمة - لتسهيل التوصل إلى حلول عملية تضمن تلبية "المبادئ الرئيسية" التي تطالب الدول الأربع قطر الالتزام بها، أي المبادئ الستة التي خرجت عن وزراء خارجية الدول الأربع في اجتماع القاهرة، 5 يوليو/تموز الماضي.
وأمس الثلاثاء، اعتبر وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن إعادة بناء الثقة بين دول مجلس التعاون الخليجي ستتطلب "وقتا طويلاً" بسبب الأزمة الدبلوماسية التي تعصف بالمجلس منذ أكثر من شهرين.
وقال الوزير القطري، في لقاء مع صحافيين بالدوحة، إن بلاده "كانت إحدى الدول المؤسسة لمجلس التعاون، وإنها لا تزال تعتبر أن هذه المنظمة مهمة جداً في المنطقة".