والتقى مقبل، خلال الزيارة التي بدأها أمس الأربعاء، وزير الدفاع البريطاني، ميكايل فالون، وقائد الجيش، نيكولاس هاوغتون، والمنسق العام لشؤون الدفاع في الشرق الأوسط، توماس بيكيت، وكبار المسؤولين العسكريين.
وتطرق البحث، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام، إلى "الدعم الفعلي للجيش اللبناني، وتطوير التعاون العسكري في مرحلة الشراكة العسكرية الهادفة لمحاربة الإرهاب، وهذا ما بدا جليا خلال اللقاء مع وزير الدفاع الذي كان وديا ومثمرا".
وأثنى مقبل على "موقف الحكومة البريطانية"، شاكرا "ما قدمته وتقدمه وما وعدت بتقديمه من دعم للجيش اللبناني، سواء لجهة التدريب في موقع حامات، أو لجهة إقامة أبراج المراقبة على الحدود الشمالية الشرقية".
وتأتي جولة مقبل بعد أسابيع قليلة على زيارة مماثلة قام بها وزير الداخلية، نهاد المشنوق، إلى العاصمة البريطانية، التقى خلالها مسؤولين رسميين، واختتمها بالإعلان عن مساعدات بريطانية إلى قوى الأمن الداخلي بقيمة 13 مليون جنيه إسترليني.
ويأتي الدعم الأمني والعسكري البريطاني إلى لبنان بُعيد إعلان المملكة العربية السعودية عن وقف هبتين بقيمة 4 مليارات دولار، كانتا مُخصصتين لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.
وتتنوع الاهتمامات الأمنية البريطانية في لبنان بين ملف حماية الحدود اللبنانية من تسلل عناصر متشددة من سورية، والذي ترجمته بريطانيا بتمويل إقامة مراكز مراقبة متقدمة على الحدود اللبنانية السورية، وبين تعزيز أمن مطار بيروت، بما يخدم سلامة الرحلات المتوجهة من لبنان إلى أوروبا، وهي ملفات حساسة حظيت باهتمام بريطاني واسع خلال الأعوام القليلة الماضية.