وأوردت قناة العراقية الرسمية، في خبر عاجل، أنّ "الوزير السعودي وصل إلى العاصمة بغداد، في زيارة رسمية"، من دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل عن الزيارة.
وتعد زيارة الوزير الأولى من نوعها، بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وستبحث عدّة ملفات اقتصادية، بينما يؤكد مسؤولون أنّ الزيارة ذات أبعاد سياسية.
من جهته، قال مسؤول سياسي مطّلع، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الملفات التي سيبحثها الوزير هي ملفات اقتصادية تتعلق بالتعاون الاقتصادي بين البلدين، لكنّها ذات أبعاد سياسية"، مبيناً أنّ "الجانبين سيبحثان إمكانية التعاون في مجال تزويد العراق بالطاقة الكهربائية، بعدما كانت المملكة قد رفضت ذلك في الصيف الماضي".
وأوضح أنّ "المملكة تريد من خلال هذا الملف، أن تكسب ثقة حكومة عادل عبد المهدي، من خلال عرضها التعاون في مجال توفير الطاقة الكهربائية، لسد النقص الحاصل في عموم العراق، والتي تعدّ من أكبر التهديدات الخطيرة التي يواجهها عبد المهدي، والتي تدفع باتجاه التظاهرات ضدّ الحكومة في كل صيف".
وأشار إلى أنّ "العراق يرحب بهذا التعاون، على أن لا يكون تعاوناً مشروطاً، وأن يصب في مصلحة البلاد"، مبينا أنّ "ملفات أخرى ستتم مناقشتها مع الوزير السعودي، منها ملف تصدير النفط، والتنسيق في حجم الكميات المصدرة، والتي تؤثّر على انخفاض وزيادة أسعار النفط".
وفشلت حكومة حيدر العبادي، في آخر أيامها، في إقناع السعودية بدعمها في مجال توفير الطاقة الكهربائية، بعدما قطعت إيران خطوطها عن العراق، وتصاعدت موجة التظاهرات الساخطة في البصرة ومحافظات جنوب العراق.