توقع خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، أن تصل أسعار النفط إلى مستوى 60 دولاراً للبرميل بنهاية العام الجاري، مبيناً أن هذا الأمر محتمل جداً.
وأضاف الفالح في مقابلة مع قناة "سي إن إن" الأميركية قائلاً: علينا السماح للأسعار أن تصل إلى مرحلة حيث يتوازن العرض والطلب، وتدفقات الاستثمار تعود إلى المكان الذي يجب أن تكون فيه، مبيناً أنه لا يعتقد أن سعر 50 دولاراً يحقق ذلك اليوم.
وفيما يتعلق بنتائج اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" الأخير الذى عقد الخميس الماضي في فيينا قال الفالح، إن الأمر الصحيح الآن هو أن تراقب أوبك السوق للسماح باستمرار الاتجاه الذي يسلكه وتحقيق التوازن بين العرض والطلب.
وأقرت "أوبك" في اجتماعها النصف سنوي يوم الخميس الماضي الإبقاء على سياستها دون تغيير وعدم تحديد سقف للإنتاج.
وأكد الوزير السعودي أن استراتيجية السعودية هي تحقيق التوازن في سوق النفط بالتنسيق مع منتجي أوبك وبالتنسيق مع المنتجين من خارج أوبك أيضاً.
وكان الفالح، قد أعرب عن ارتياحه لنتائج اجتماع أوبك، الأول من نوعه الذي يحضره بصفته وزيراً، ووصفه بأنه كان اجتماعاً ممتازاً.
واعتبر الوزير السعودي أنه من السابق لأوانه وضع أي سقف مصطنع لإنتاج النفط، مؤكداً أنه ليس قلقاً من تدفق النفط الصخري في ظل سعر 50 دولاراً لبرميل الخام.
وانخفضت أسعار النفط الخام أكثر من 1% لتواصل خسائرها التي منيت بها في وقت سابق يوم الجمعة الماضية وذلك بعد تقرير أظهر أن شركات الطاقة الأميركية زادت عدد منصات الحفر النفطي في الأسبوع الحالي للمرة الثانية فقط هذا العام.
وقالت شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية في تقريرها الأسبوعي الذي يحظى بمتابعة واسعة إن شركات الحفر أضافت تسع منصات في الأسبوع المنتهي في الثالث من يونيو/حزيران.
كانت أسعار الخام انخفضت بالفعل في أوائل التعاملات بفعل مخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي، لكن الخسائر كانت محدودة بسبب هبوط الدولار الذي يجعل النفط أقل تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
وانخفضت أسعار عقود خام برنت 40 سنتاً عند التسوية إلى 49.64 دولاراً للبرميل.
وهبط الخام الأميركي 55 سنتاً عند التسوية إلى 48.62 دولاراً للبرميل. وخلال الأسبوع بأكمله ارتفع 1.1% مسجلاً أول خسارة أسبوعية في أربعة أسابيع.