قال وزير الطاقة والصناعة القطري، محمد بن صالح السادة، إن منتجي النفط الخليجيين سيواصلون الاستثمار في قطاع النفط للحفاظ على إمدادات عالمية مستقرة من الطاقة، وذلك قبيل بدء اجتماع وزراء النفط في دول الخليج في العاصمة القطرية الدوحة.
وأضاف الوزير القطري أن "العالم يعرف جيداً أن دول مجلس التعاون الخليجي شريك موثوق به لا يدخر جهداً ولا استثمارات لتأمين مصدر مستقر للطاقة من أجل دفع عجلة الاقتصاد العالمي"، قبل أن يؤكد أن "دول الخليج ستبقى بإذن الله على هذا المسار".
كما أكد السادة أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ومنتجين مستقلين يدرسون اقتراح فنزويلا بعقد قمة لرؤساء الدول النفطية.
ويعقد وزراء نفط دول مجلس التعاون اجتماعهم السنوي لتنسيق السياسات البترولية، اليوم، في الدوحة، في وقت تواجه فيه أسعار النفط تحديات زيادة المعروض النفطي واحتمال انخفاض الطلب العالمي وسط اضطراب الاقتصاد الصيني.
وعلى الرغم من عدم وجود تصريحات رسمية بشأن ما إذا كان الوزراء سيناقشون احتمال اتخاذ منظمة "أوبك" قراراً بالتنسيق مع المنتجين خارجها لخفض التخمة النفطية التي تهدد تعافي الأسعار، خلال الشهور المقبلة، فإن خبراء نفطيين يستبعدون تغيير دول مجلس التعاون موقفها الرافض للتضحية بحصصها لمنتجين آخرين في سبيل تحسن الأسعار.
ويذكر أن منظمة "أوبك" قررت في اجتماع، نوفمبر/تشرين الثاني، الإبقاء على سقف الإنتاج عند 30 مليون برميل يومياً دون تغيير على الرغم من انهيار أسعار النفط.
غير أن دولاً أعضاء في "أوبك"، وهي إيران وفنزويلا والجزائر طالبت بعقد قمة طارئة للمنظمة لبحث سبل دعم الأسعار قبل أن تقترح كراكاس، أخيراً، عقد قمة لرؤساء الدول المنتجة للنفط لإعادة التوازن لأسواق الذهب الأسود.
اقرأ أيضاً: وزراء نفط الخليج يجتمعون في الدوحة وسط تحديات انهيار الأسعار