دعا وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني الليبية، محمد طاهر سيالة، دول الجوار لإعادة افتتاح بعثاتها الدبلوماسية في ليبيا لتعزيز مسيرة التعاون المشتركة، لافتاً إلى أنه تم اعتماد عدد من سفراء الدول في العاصمة طرابلس، فضلاً عن إنشاء جهاز أمني يختص بأمن السفارات.
وأكد سيالة خلال كلمته في اجتماع دول الجوار الليبي المنعقد، اليوم السبت، في العاصمة المصرية القاهرة، أن حكومة الوفاق الوطني ما زالت تواجه تحدياً يتمثل في تعامل بعض الدول مع هيئات موازية، مؤكداً أن التغلب على هذه المشكلة لن يكون متاحاً دون تعاون المجتمع الدولي، الذي يبدأ بالأساس بوقف التعاون مع الأجسام المعادية لحكومة الوفاق الوطني.
وقال سيالة، إن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني نجح في تشكيل غرفة عمليات لتحرير مدينة سرت من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مضيفاً أنه بعد مضي 8 أشهر من المجهود العسكري المتواصل، وتقديم التضحيات، أعلن رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، عن تحرير مدينة سرت بالكامل.
وأضاف أن الحرب على الإرهاب في ليبيا لم تنته بعد، مقدماً الشكر للمجتمع الدولي للدعم الذي قدمه، مؤكداً أن ليبيا لن تكون حاضنة للإرهاب بأي حال من الأحوال، ووجّه الشكر لدول جوار ليبيا، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة لحرصهم ودعمهم لليبيا لتحقيق الاستقرار فيها.
وأشار وزير الخارجية، إلى أن المجلس الرئاسي الليبي أطلق مبادرة مصالحة وطنية تضم الأطراف بما يحقق مساهمة الجميع في بناء الوطن، بالإضافة إلى العمل على حل المختنقات ومواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه البلاد والشعب، عن طريق الوزراء الذين تم تفويضهم في حكومة الوفاق الوطني.
ولفت إلى أن موازنة ليبيا لعام 2017، والتي تم إقرارها بمبلغ 37 ملياراً و560 ديناراً ليبياً، تتزامن مع استئناف تصدير النفط إلى معدلات تقارب نصف معدلات عام 2010، ما يحقق توفير الحاجات الضرورية للمواطنين، فضلاً عن الترتيبات الأمنية الجاري العمل عليها لإرساء دعائم العمل الاجتماعي، وإعادة بناء الدولة ومؤسساتها.