ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، أن الكابينت الإسرائيلي ناقش في جلسته الأخيرة، مسار التهدئة المتوقع مع حركة حماس في قطاع غزة، مشيرةً إلى أن دولة قطر، وافقت على تمويل الوقود والغاز اللذين سيتم إدخالهما إلى القطاع، مع دفع رواتب الموظفين.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية والقناة الأولى، فإن التهدئة المقترحة تنص على وقف كامل للتظاهرات على الحدود الشرقية للقطاع، في المقابل، تسمح حكومة الاحتلال بإدخال الأموال لرواتب الموظفين والغاز والوقود.
وأضافت القناة، أنه بموازاة ذلك، يجري ترتيب زيارة لجينا هاسبل، مديرة وكالات المخابرات المركزية الأميركية "سي. آي إيه" إلى رام الله، في إشارة إلى عمق العلاقات الأمنية بين أجهزة السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة، بالرغم من القطيعة السياسية بين السلطة الفلسطينية وإدارة الرئيس ترامب.
وبحسب القناة الإسرائيلية، تتوقع إسرائيل ردود فعل من السلطة الفلسطينية للتهدئة التي تجري المفاوضات بشأنها، ومن شأن السلطة أن توقف كليا دفع الرواتب لموظفي القطاع. وفي مثل هذه الحالة، سيتم اقتطاع هذه الأموال من الضرائب والأموال التي تجبيها حكومة الاحتلال لصالح السلطة الفلسطينية.
وقد تم إطلاع وزراء الكابينت السياسي والأمني للحكومة الإسرائيلية، على مسار التهدئة الجاري التفاوض بشأنه وشروطه.
ويدرك الكابينت الإسرائيلي، بحسب ما ذكرت القناة وموقع الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم، أن هذا المسار يعني أيضا منح قطر موطئ قدم في المنطقة، وإنجازا سياسيا واستراتيجيا لحركة حماس، بحسب ما قال مصدر أمني رفيع المستوى للقناة، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي تتعامل فيها هيئة دولية (الأمم المتحدة) مع حماس وتنقل إليها الوقود، وهي انطلاقة مهمة للحركة.