رئاسة جمهورية مصر العربية/ خطاب سريّ يُسلم باليد لرئيس حكومة اليونان:
"عزيزي أليكسيس تسيبراس رئيس وزراء اليونان، أتابع عن كثب ما ألمّ بكم من أزمة مالية واقتصادية تتجاوز أخطارها حدود اليونان إلى منطقة اليورو بأكملها، وقد أحببت، بما لدى بلدَينا من صداقة عريقة، أن أساهم في حل الأزمة من محض تجربتي على رأس دولة لا تقل ضائقتها ولا ديونها عن ما أنتم عليه.
عليك أولاً أن تستحدث صندوقاً وطنياً تحت اسم "تحيا اليونان"، فتلك تجربة هائلة قد توفر بعض مليارات الدولارات خارج حسابات الموازنة العامة للدولة. لكن الأمر يستلزم منك شيئاً من نبرات الشدة على رجال الأعمال لإجبارهم على التبرع، وربما تجد من الشعب من يجود بنصف راتبه، بل أكاد أجزم بأن تلاميذ سيتبرعون بمصروفهم لهذا الصندوق، وسترى.
ثاني ما عليك فعله هو ألا تتحرك مجاناً. مهم جداً أن تفاوض روسيا التي تعوم على بحور من النفط، على خروجك من تحت عباءة عدوها الأول (الاتحاد الأوروبي) والذهاب إلى أحضانها، فالانقلاب على الاتحاد الأوروبي لصالح موسكو هو تطور لابد أن يكون مدفوع الأجر. أتوقع أن تجني من هذه المفاوضات بين 40 إلى 50 مليار دولار على الأقل، وهذه أموال لا تدخل في موازنة الدولة ولا تعرف عنها أجهزة الرقابة شيئاً، عدا عن المساعدات النفطية التي قد تجود بها روسيا عليكم.
ولتدبير مزيد من الأموال لمواجهة الضائقة، عليك يا عزيزي أن تصادر كل أموال مواطني الاتحاد الأوروبي المقيمين في اليونان بمجرد أن تخرج من منطقة اليورو، فهذه أموال يستغلها أصحابها في تأجيج الرأي العام اليوناني ضدك، وربما يمولون بها احتجاجات شعبية لا تصب في صالح رؤيتك العظيمة للبلاد. لا تتردد في التحفظ على أموالهم وعقاراتهم ومتاجرهم وشركاتهم، فأنت أولى بتلك الغنيمة، وصدقني لن يراجعك أحد في ذلك.
عزيزي تسيبراس، عرفت بالاستفتاء الذي أجريته على شعبك بخصوص برنامج إصلاحي يفرضه الدائنون ورفضه المواطنون. وهذا خطأ لا بد من تداركه لاحقا، فالشعوب يا عزيزي لا تعرف كيف تقرر مصالحها، أنت فقط من تستطيع ذلك. كل ما عليك فعله أن توجه الشكر للشعب على تفهمه وسعادته بالقرارات التي تتخذها مهما بلغت صعوبتها ودرجة تقشفها. خفّض الدعم، وارفع الأسعار، واصنع مشروعات كبيرة تصلح مادة للترويج السياسي، وإن كانت غير مُجدية اقتصادياً، كأن تحفر قناة موازية لقناة "كورنث" التي تربط خليج كورنث بالخليج الساروني في بحر إيجه. أعرف أن هذه القناة فقدت أهميتها الاقتصادية وكذلك سيكون حال الجديدة، لكنّ العوام لا يعرفون ذلك.
حاول يا صديقي أن تخلق لنفسك قاعدة داعمة من رجال الأعمال، خاصة أولئك الذين يمتلكون استثمارات في حقل الإعلام، تجاوز عن ضرائبهم مهما بلغت وأعطهم ما شاءوا من أراض سياحية أو عقارية أو تسهيلات، فإنهم حاضنة النظام الرأسمالي الأكثر دعما لأي سلطة وفي أي مكان.
ولا تنسى أن تعد الشعب بمشروعات عملاقة تتعلق بأزماته، كالإسكان والتشغيل والكهرباء. أُدرك جيدا أن دولتكم لا تمتلك موارد تؤهلها لتنفيذ أي من تلك المشروعات الضخمة لكنّ ذاكرة الشعوب لا تحفظ وعود الساسة. عزيزي تسيبراس، لا تتردد في شيء، اليونان أُم الحضارات وستبقى أُم الحضارات. المخلص/ عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية".
كانت هذه رسالة سربها الواقع للخيال، فأحببت أن أسرد بعضا من فحواها.
ثاني ما عليك فعله هو ألا تتحرك مجاناً. مهم جداً أن تفاوض روسيا التي تعوم على بحور من النفط، على خروجك من تحت عباءة عدوها الأول (الاتحاد الأوروبي) والذهاب إلى أحضانها، فالانقلاب على الاتحاد الأوروبي لصالح موسكو هو تطور لابد أن يكون مدفوع الأجر. أتوقع أن تجني من هذه المفاوضات بين 40 إلى 50 مليار دولار على الأقل، وهذه أموال لا تدخل في موازنة الدولة ولا تعرف عنها أجهزة الرقابة شيئاً، عدا عن المساعدات النفطية التي قد تجود بها روسيا عليكم.
ولتدبير مزيد من الأموال لمواجهة الضائقة، عليك يا عزيزي أن تصادر كل أموال مواطني الاتحاد الأوروبي المقيمين في اليونان بمجرد أن تخرج من منطقة اليورو، فهذه أموال يستغلها أصحابها في تأجيج الرأي العام اليوناني ضدك، وربما يمولون بها احتجاجات شعبية لا تصب في صالح رؤيتك العظيمة للبلاد. لا تتردد في التحفظ على أموالهم وعقاراتهم ومتاجرهم وشركاتهم، فأنت أولى بتلك الغنيمة، وصدقني لن يراجعك أحد في ذلك.
عزيزي تسيبراس، عرفت بالاستفتاء الذي أجريته على شعبك بخصوص برنامج إصلاحي يفرضه الدائنون ورفضه المواطنون. وهذا خطأ لا بد من تداركه لاحقا، فالشعوب يا عزيزي لا تعرف كيف تقرر مصالحها، أنت فقط من تستطيع ذلك. كل ما عليك فعله أن توجه الشكر للشعب على تفهمه وسعادته بالقرارات التي تتخذها مهما بلغت صعوبتها ودرجة تقشفها. خفّض الدعم، وارفع الأسعار، واصنع مشروعات كبيرة تصلح مادة للترويج السياسي، وإن كانت غير مُجدية اقتصادياً، كأن تحفر قناة موازية لقناة "كورنث" التي تربط خليج كورنث بالخليج الساروني في بحر إيجه. أعرف أن هذه القناة فقدت أهميتها الاقتصادية وكذلك سيكون حال الجديدة، لكنّ العوام لا يعرفون ذلك.
حاول يا صديقي أن تخلق لنفسك قاعدة داعمة من رجال الأعمال، خاصة أولئك الذين يمتلكون استثمارات في حقل الإعلام، تجاوز عن ضرائبهم مهما بلغت وأعطهم ما شاءوا من أراض سياحية أو عقارية أو تسهيلات، فإنهم حاضنة النظام الرأسمالي الأكثر دعما لأي سلطة وفي أي مكان.
ولا تنسى أن تعد الشعب بمشروعات عملاقة تتعلق بأزماته، كالإسكان والتشغيل والكهرباء. أُدرك جيدا أن دولتكم لا تمتلك موارد تؤهلها لتنفيذ أي من تلك المشروعات الضخمة لكنّ ذاكرة الشعوب لا تحفظ وعود الساسة. عزيزي تسيبراس، لا تتردد في شيء، اليونان أُم الحضارات وستبقى أُم الحضارات. المخلص/ عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية".
كانت هذه رسالة سربها الواقع للخيال، فأحببت أن أسرد بعضا من فحواها.