وصل 380 لاجئاً إلى محطة القطارات الرئيسية في مدينة ميونخ الألمانية، بعد رحلة شاقة عبروا فيها محطات في المجر، ومنها بواسطة الحافلات إلى النمسا، ومن ثم بالقطارات إلى ألمانيا.
وقدّمت أعداد من المتطوعين المساعدة للاجئين، عبر تركيب خيم قرب محطة القطارات، فضلاً عن الطعام والألبسة والإسعافات الأولية، وسط استعدادات لاستقبال المزيد من اللاجئين في فترة بعد الظهر.
وسبق للشرطة البافارية أن أعلنت عن استقبال حوالي 8000 لاجئ قادمين من النمسا، وذلك بعد اتفاق ألمانيا والنمسا مع المجر على السماح لهؤلاء بعبور الحدود.
في المقابل، أعلن المتحدث باسم الحكومة المجرية انتهاء خدمات نقل اللاجئين إلى حدود النمسا، موضحاً أن "سلطات بلاده لن تنظم رحلات إضافية. إن ما حصل اليوم كان استثناءً وطارئاً ولتخفيف ضغط اللاجئين فقط".
وكان قائد الشرطة في إقليم بيرغينلاد النمساوي، هانز بيتر دوسكوزيل، قد أكد أن السلطات المجرية لم تسمح للحافلات بالتوجه مباشرة إلى محطات القطارات داخل بودابست لنقل اللاجئين، في وقت توجه فيه نحو ألفي لاجئ إلى الحدود بين البلدين بعدما سمحت السلطات المجرية بذلك.
وقال المسؤول النمساوي، إن السلطات المجرية اتخذت قراراً بنقل اللاجئين بواسطة حافلات مجرية إلى الحدود النمساوية، مضيفاً: "علماً أننا عرضنا عليهم نقلهم مباشرة إلى القطارات أو إلى أحد مراكز اللاجئين على الجانب النمساوي من الحدود، لكن طلبنا جوبه بالرفض".
وأضاف أنه يتعين على اللاجئين النزول من الحافلات عند الحدود المجرية، والتوجه سيراً على الأقدام للحدود النمساوية، حيث تنتظرهم القطارات والحافلات لتقلهم من بلدة نيكلسدورف الواقعة على الحدود مع المجر إلى العاصمة فيينا.
وفي هذا السياق، وصل صباح اليوم السبت، ما يقارب 2000 من اللاجئين إلى النمسا، بعدما أعلنت السلطات في كل من النمسا وألمانيا السماح لهم بالتوجه نحو أراضيهم، ويأتي ذلك بعدما بقي اللاجئون في محطة القطارات الرئيسية في بودابست نتيجة منع السلطات المجرية لهم من المغادرة.
ومنذ ساعات الصباح الأولى، توجهت أعداد إضافية من الحافلات لمحطة القطارات في بودابست لنقل الوافدين إلى الحدود النمساوية ومنها إلى ألمانيا.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد اللاجئين بشكل كبير في المجر خلال الأيام المقبلة، بعدما تدفق هؤلاء من حدود الدول المجاورة.
وكان آلاف من اللاجئين قد بدؤوا، منذ أمس الجمعة، بمغادرة محطة بيتشكي القريبة من الحدود النمساوية سيراً على الأقدام، واتخذوا الطريق السريع مع النمسا مساراً لهم، وذلك بعدما باتوا
ليلتين داخل قطار أقلهم من محطة القطارات الرئيسية في بودابست.
اقرأ أيضاً هولاند يصحح الخطأ التاريخي: تحوّل بالتعاطي مع اللاجئين