ذكرت أسرة الشاب المصري، أسامة رأفت محمد السيد خليل، إن ابنها المعتقل، قتل على أيدي السلطات المصرية أمس.
ونقلت منظمة "هيومن رايتس مونيتور" عن أسرة الشاب المصري، أنّ "قوات الأمن حضرت إلى منزل أسامة خليل أمس، وطلبت من والدته وزوجته التوجه إلى مستشفى الزقازيق لاستلام جثته".
الشاب الذي يبلغ 27 عاماً، وهو أب لثلاثة أطفال، تم إلقاء القبض عليه من داخل منزله بالشرقية من قبل قوات أمن مرتدية زياً رسمياً، في يوم 20 يوليو/تموز 2015، دون الإعلان عن السبب أو إظهار قرار النيابة الخاص باعتقاله، ودون أن تفصح عن مكان اقتياده، فيما يعد جريمة إخفاء قسري.
وفي اليوم التالي لاعتقاله، قدّمت أسرته بلاغاً للنائب العام حول اختفائه، مطالبةً بإجلاء مصيره، لكن لم تتلقَّ العائلة أي رد ولم تعرف مكان وجوده.
وبحسب العائلة، فإنّ الشاب لا يعاني من أي مرض، ما يثير شكوكاً كبيرة حول تعرضه للتعذيب الشديد الذي أدى إلى وفاته بعد 15 يوماً من اعتقاله.
بدورها، حملت "هيومن رايتس مونيتور" السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن حياة أسامة خليل، وطالبت بمحاسبة من تسبب في وفاته.
يذكر أن هذه هي حالة الوفاة الرابعة خلال أسبوع واحد، لمعتقلين قضوا داخل السجون المصرية.
وفي سياق متصل، يستمر لليوم الرابع على التوالي إخفاء ثلاثة طلاب بجامعة المنصورة في محافظة الدقهلية، شمال شرق الدلتا بمصر، قسرياً بعد اعتقالهم مساء الخميس 30 يوليو/تموز أثناء مرورهم أمام مسجد "الصباحي" بالدقهلية.
الطلاب المعتقلون، هم عبد الهادي همام العوادلي، وأحمد جاد، وياسر الزيني. ووفقاً لذويهم فقد أنكرت السلطات احتجازهم، في حين وردت إليهم معلومات مؤكدة عن تواجدهم بقسم أول المنصورة، والذي يُطلق عليه النشطاء وصف "السلخانة"؛ نظراً لسمعته السيئة في تعذيب المعتقلين.
إلى ذلك، أرسل ذوو الطلاب الثلاثة، برقيات عاجلة للنيابة العامة والمحامي العام ووزارة الداخلية، ومحمّلين إياها مسؤولية أي ضرر قد يتعرض له أبناؤهم.
اقرأ أيضاً: "التعذيب الممنهج" يحصد أرواح مئات المصريين شهريّاً