أُعلن في العراق، مساء اليوم الأحد، عن وفاة السياسي العراقي المخضرم عدنان الباجه جي في أبوظبي عن عمر ناهز 96 عاما.
ويُعد عدنان الباجه جي من أبرز السياسيين الذين عادوا إلى العراق بعد احتلاله من قبل الأميركيين عام 2003.
وتعود أصول الباجه جي، الذي ولد عام 1923، إلى مدينة الموصل بمحافظة نينوى شمالي العراق، وينتمي إلى قبيلة شمر العربية، وكان والده مزاحم الباجه جي سياسيا معروفا في العهد الملكي، إذ كان رئيسا للوزراء خلال فترة الحرب على فلسطين عام 1947.
وبعد ثورة 1958، أصبح عدنان الباجه جي ممثلا للعراق في الأمم المتحدة، ثم وزيرا للخارجية، وكان الباجه جي خارج العراق حين سيطر حزب البعث على الحكم عام 1968، وارتأى عدم العودة والعمل مع المعارضة العراقية التي كان عضوا نشطا فيها، وانتقل في تلك الفترة للعمل مستشارا في الإمارات، التي غادرها عائدا إلى العراق بعد احتلاله عام 2003.
وكان الباجه جي يتمتع بعلاقات جيدة مع الأميركيين، وخصوصا مع الحاكم المدني في العراق بول بريمر، ما أهّله ليكون عضوا في مجلس الحكم الانتقالي الذي تولى رئاسته الدورية في يناير/ كانون الثاني 2004.
اقــرأ أيضاً
وشهدت السنوات الماضية إشاعات متكررة عن وفاته تزامنت مع غيابه الواضح عن وسائل الإعلام، مع وجود تغيير لافت في خطابه الذي تحول من أحد الرموز التي تدافع عن العملية السياسية التي جاء بها الأميركيون إلى أشد المعترضين عليها، بسبب ما شابها من خلل في السنوات الأخيرة.
وبخلاف الطبقة السياسية التي جاءت لحكم العراق بعد عام 2003 بصبغة طائفية، حاول الباجه جي النأي بنفسه عن هذا الخط، مؤكدا ضرورة ترسيخ فكرة المواطنة لدى العراقيين الذين يجب أن يكونوا متساوين في الحقوق والواجبات، وعدم التفريق بينهم على أساس الدين أو القومية أو المكون، كما كان يدعو لتمكين دولة المؤسسات، وتنشيط المجتمع المدني، وبناء النظام السياسي على أساس قيم الديمقراطية الغربية التي كان متأثرا بها.
وعام 2013، أصدر الباجه جي كتابا سماه "في عين الإعصار"، تحدث فيه عن سيرته الذاتية، مؤكدا في كتابه أنه عاصر أربعة عهود من تاريخ العراق، العهد الملكي (1921 – 1958)، والعهد الجمهوري الأول (1958 – 1968)، والعهد الجمهوري الثاني (1968 – 2003)، وجمهورية ما بعد الاحتلال الأميركي عام 2003، مبينا أنه عاد إلى العراق بعد الاحتلال من أجل إرساء حكم ديمقراطي قائم على أسس الدولة المدنية.
كما أشار الباجه جي في كتابه إلى المضايقات التي تعرض له من قبل أطراف العملية السياسية والتي دفعته للتفكير بمغادرة العراق مرة أخرى.
وتعود أصول الباجه جي، الذي ولد عام 1923، إلى مدينة الموصل بمحافظة نينوى شمالي العراق، وينتمي إلى قبيلة شمر العربية، وكان والده مزاحم الباجه جي سياسيا معروفا في العهد الملكي، إذ كان رئيسا للوزراء خلال فترة الحرب على فلسطين عام 1947.
وبعد ثورة 1958، أصبح عدنان الباجه جي ممثلا للعراق في الأمم المتحدة، ثم وزيرا للخارجية، وكان الباجه جي خارج العراق حين سيطر حزب البعث على الحكم عام 1968، وارتأى عدم العودة والعمل مع المعارضة العراقية التي كان عضوا نشطا فيها، وانتقل في تلك الفترة للعمل مستشارا في الإمارات، التي غادرها عائدا إلى العراق بعد احتلاله عام 2003.
وكان الباجه جي يتمتع بعلاقات جيدة مع الأميركيين، وخصوصا مع الحاكم المدني في العراق بول بريمر، ما أهّله ليكون عضوا في مجلس الحكم الانتقالي الذي تولى رئاسته الدورية في يناير/ كانون الثاني 2004.
وترأس الباجه جي بعد ذلك حزبا سياسيا سماه "تجمع الديمقراطيين المستقلين" انفرط عقده بعد عدة سنوات.
وفي عام 2010، ترشح عدنان الباجه جي لانتخابات مجلس النواب ضمن القائمة العراقية برئاسة إياد علاوي، إلا أنه لم يتمكن من الفوز، وقرر بعدها العودة لإكمال حياته في الإمارات التي حصل على جنسيتها، ما مكنه من تكوين شبكة علاقات واسعة فيها.وشهدت السنوات الماضية إشاعات متكررة عن وفاته تزامنت مع غيابه الواضح عن وسائل الإعلام، مع وجود تغيير لافت في خطابه الذي تحول من أحد الرموز التي تدافع عن العملية السياسية التي جاء بها الأميركيون إلى أشد المعترضين عليها، بسبب ما شابها من خلل في السنوات الأخيرة.
وبخلاف الطبقة السياسية التي جاءت لحكم العراق بعد عام 2003 بصبغة طائفية، حاول الباجه جي النأي بنفسه عن هذا الخط، مؤكدا ضرورة ترسيخ فكرة المواطنة لدى العراقيين الذين يجب أن يكونوا متساوين في الحقوق والواجبات، وعدم التفريق بينهم على أساس الدين أو القومية أو المكون، كما كان يدعو لتمكين دولة المؤسسات، وتنشيط المجتمع المدني، وبناء النظام السياسي على أساس قيم الديمقراطية الغربية التي كان متأثرا بها.
وعام 2013، أصدر الباجه جي كتابا سماه "في عين الإعصار"، تحدث فيه عن سيرته الذاتية، مؤكدا في كتابه أنه عاصر أربعة عهود من تاريخ العراق، العهد الملكي (1921 – 1958)، والعهد الجمهوري الأول (1958 – 1968)، والعهد الجمهوري الثاني (1968 – 2003)، وجمهورية ما بعد الاحتلال الأميركي عام 2003، مبينا أنه عاد إلى العراق بعد الاحتلال من أجل إرساء حكم ديمقراطي قائم على أسس الدولة المدنية.
كما أشار الباجه جي في كتابه إلى المضايقات التي تعرض له من قبل أطراف العملية السياسية والتي دفعته للتفكير بمغادرة العراق مرة أخرى.