وفاة مريضة بسبب حصار النظام السوري للغوطة الشرقية

24 ديسمبر 2017
أدى الحصار إلى وفاة عشرات المدنيين (Getty)
+ الخط -
تُوفيت امرأة مريضة بالسرطان، اليوم الأحد، من جراء تفاقم حالتها بسبب انعدام الدواء ونقص العناية الطبية، في الغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام السوري، في ريف دمشق الشرقي.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ حنان الحمصي، البالغة من العمر سبعة وأربعين عاماً، قضت اليوم في مدينة جسرين بالغوطة الشرقية المحاصرة، بعد معاناة مع مرض السرطان، وتفاقم حالتها الصحية إثر الحصار المفروض من قوات النظام على الغوطة.

وأوضحت المصادر أن المرأة كانت مصابة بمرض سرطان الرئة، ونتيجة عدم وجود الأدوية والعلاج المناسب لحالتها وُضعت على قائمة المرضى الذين يحتاجون للإجلاء بشكل فوري وسريع من الغوطة، ولكن مع الانتظار ومنع النظام خروجها تفاقمت حالتها الصحية، ما أدى إلى وفاتها اليوم.

وقال الناشط عمر الخطيب لـ"العربي الجديد"، إن المعلومات المتوفرة تتحدث عن وفاة ستة عشر مدنيا، بينهم أطفال ونساء، قبل وفاة حنان الحمصي، وهي الحالة السابعة عشرة نتيجة المرض، في الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وتحدّث الناشط أبو محمود الحرك، من "مركز الغوطة الإعلامي"، لـ"العربي الجديد"، أنّ هناك 13 حالة وفاة سُجلت في الغوطة نتيجة سوء التغذية، واثنتين وثلاثين حالة وفاة بسبب السرطان وأمراض الدم، وذلك منذ سقوط أحياء شرق دمشق بيد قوات النظام، وإطباق الحصار بشكل تام على الغوطة الشرقية، في مايو/أيار الماضي.

 

 


وتقول مصادر طبية، إنّ هناك سبعة أطفال مصابين بالسرطان حالتهم متفاقمة ويجب إخراجهم بشكل سريع لتلقي العلاج، وهم من أصل مائة وثلاثين شخصا يحتاجون إلى تدخل طبي سريع.

وأكدت الأمم المتحدة، الخميس الماضي، وفاة 16 شخصا، كما حذّرت من خطر الموت على 500 من الرجال والنساء والأطفال المرضى الذين تحاول الأمم المتحدة إخراجهم من الغوطة الشرقية منذ شهرين، لكن الحصار الذي يفرضه النظام السوري يحول دون ذلك.

ويقدّم مركز علاج مرضى الأورام والدم في الغوطة الشرقية العلاج لقرابة 559 مريضا فقط، من أصل ألف ومائتي مريض مصاب بالسرطان، بسبب نقص الأدوية وجرعات العلاج الكيميائي.

يُذكر أن هناك العشرات من المدنيين المصابين بمرض السرطان وأمراض أخرى بحاجة إلى الإجلاء الفوري من الغوطة الشرقية لتلقي العلاج في دمشق أو خارج سورية. ويحاصر النظام الغوطة الشرقية منذ عام 2013، ما أدى إلى تردّي الأوضاع الطبية في الغوطة ووفاة العديد من المدنيين نتيجة المرض وسوء التغذية.