كشفت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، اليوم الأحد، عن وفاة 16 طفلا نازحا في موجة البرد، التي اجتاحت العراق خلال الأيام الماضية.
وقال عضو مجلس المفوضين، مسرور أسود، في مؤتمر صحافي، إنه "تم تسجيل 16 حالة وفاة بشكل رسمي في صفوف الأطفال في دهوك وأربيل والسليمانية (في إقليم كوردستان) وكذلك في بغداد".
وأوضح أن "الأعداد غير الرسمية، التي وردت إلى المفوضية عن طريق ناشطين أو منظمات إنسانية، هي 60 حالة، لكن حتى الآن لم يتسنّ لنا التأكد من هذه الحالات".
وأشار إلى أن أسباب الوفاة، طبقا للتقارير الطبية، هي الإسهال والبرد الشديدان بسبب انخفاض درجات الحرارة التي أدت إلى إصابة الأطفال بالحمى.
وقال أسود إن عدم وجود مراكز صحية متخصصة فاقم الأوضاع، مشيرا إلى أن الكثير من المراكز الطبية بعيدة عن مخيمات النازحين. وتابع: "هذا الأمر أدى إلى زيادة الوفيات".
هذا وانخفضت درجات الحرارة، على مدى اليومين الماضيين، إلى عشر درجات تحت الصفر في مناطق عدة من إقليم كوردستان العراق.
واستقبل الإقليم نحو مليوني نازح عراقي بعد احتلال داعش مناطقهم منذ يونيو/ حزيران الماضي.
وتواجه عدد من بلدان المنطقة العربية عاصفة ثلجية قطبية منذ منتصف الأسبوع الماضي، صاحبها انخفاض شديد في درجات الحرارة، مع هطول الأمطار بمعدلات قياسية، بالإضافة إلى العواصف وتساقط الثلوج، مما أسفر عن العديد من حالات الوفاة بصفة خاصة في مناطق النزوح المنتشرة في عدد من دول المنطقة، والتي تقاسي أوضاعا إنسانية متردية.
وتعد سورية ولبنان والأردن وفلسطين ومناطق في العراق وشمال المملكة العربية السعودية أكثر المناطق، التي تأثرت بالعاصفة، التي اصطلح راصدون جويون في الأردن على تسميتها "هدى"، فيما أطلق عليها في لبنان اسم "زينة".