وجرى خلال اللقاء بين خان ووفد "طالبان" الذي يقوده رئيس المكتب السياسي للحركة في الدوحة عبد الغني برادر، بحث عملية المصالحة الأفغانية وإمكانية استئناف الحوار مع واشنطن، فضلاً عن قضايا تهم الجهتين.
وأكدت مصادر مقربة من الخارجية الباكستانية، لـ"العربي الجديد"، أنّ الحركة وواشنطن اتفقتا على العودة إلى الحوار، كما اتفق وفد "طالبان" على الاجتماع مع المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية زلماي خليل زاد، الذي وصل إلى إسلام آباد قبل وصول الوفد.
من جهتها، ذكرت "طالبان"، في بيان، أنّ وفدها تباحث مع وزير الخارجية الباكستاني موضوع اللاجئين الأفغان، خاصة ما يتعلق بتعليمهم وصحتهم، وقضية التأشيرات والمرور عبر الحدود الأفغانية - الباكستانية.
كما أوضح البيان أنّ اللقاء ناقش قضية التجار الأفغان في باكستان، وأن الجانب الباكستاني وعد بالتعاون معهم في جميع المجالات.
كما غرّد المتحدث باسم المكتب السياسي لـ"طالبان" في الدوحة سهيل شاهين، على "تويتر"، حول اجتماع وفد "طالبان" بوزير الخارجية الباكستاني، مشيراً إلى أنّ الجانبين تحادثا حول موضوعات ذات اهتمام المشترك.
وفي رد فعل له على زيارة وفد "طالبان" وخليل زاد إلى إسلام آباد، أكد المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية صديق صديقي، في تغريدة على "تويتر"، أنّ "المصالحة من أولويات الحكومة، ولكن بشرط أن تكون الجهود المبذولة بهذا الشأن تحت إدارة الحكومة الأفغانية"، مشدداً على أنّ جميع الجهود التي لا يديرها الأفغان "لا طائل من ورائها".
وهذه أول مرة يقوم خليل زاد فيها بزيارة خارج الولايات المتحدة، بعد إلغاء واشنطن الحوار مع "طالبان" في الثامن من سبتمبر/ أيلول الماضي. وزارت وفود من "طالبان"، بعد إلغاء الحوار، كلاً من العاصمة الروسية موسكو والإيرانية طهران والصينية بكين، قبل أن يقوم وفدها، أمس الأربعاء، بزيارة إسلام آباد.