وفي تغريدة على صفحته الشخصية على موقع "تويتر"، أكد المخلافي أنه "وصل لترأس وفد الحكومة للمشاورات التي ستبدأ غداً في الكويت تحت رعاية الأمم المتحدة". فيما أكدت مصادر سياسية مطلعة لـ"العربي الجديد"، أن المخلافي إلى جانب عدد من أعضاء الوفد والمرافقين غادر الرياض مساءً، فيما كان بقية أعضاء الوفد قد وصلوا أمس، من دون الإعلان عن ذلك، بشكل رسمي.
وأعلن الناطق الرسمي باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين) محمد عبد السلام، اليوم الأحد، أن الجماعة تسلمت دفعة جديدة من أسراها المعتقلين لدى السعودية والحكومة الشرعية.
وذكر عبد السلام في منشور مختصر على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه "تسلّمنا عصر اليوم من الجانب السعودي 30 شخصا، 14 منهم أسروا في جبهات القتال الداخلية، إضافة إلى 16 آخرين ممّن تم احتجازهم بسبب قضايا أخرى".
وأكد مصدر سياسي في حزب "المؤتمر الشعبي العام"، لـ"العربي الجديد"، أن ممثلي جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر الشعبي العام، ما زالوا حتى مغرب اليوم الأحد، بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وذكر المصدر أن الوفد ما زال معتصماً في مطار صنعاء الدولي، داخل الطائرة المخصصة لنقلهم إلى الكويت. ويطالب الوفد بوقف شامل للحرب. ولم يستبعد المصدر تراجع الوفد عن الاعتصام والتوجه إلى الكويت خلال الساعات القادمة.
وفي السياق ذاته، طالب الحوثيون، أمس السبت، بتحديد واضح لأجندة وجدول أعمال محادثات الكويت، المزمع أن تنطلق غداً الإثنين.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، بنسختها التابعة للجماعة، أن الاجتماع الذي جمع الرجل الثاني بالجماعة صالح الصماد، مع بعض الأحزاب الصغيرة، يوم أمس السبت، شدد على أن "تثبيت وقف إطلاق النار خطوة جوهرية أولى في سياق التحضير للمحادثات القادمة".
وفي حين لم تعلن حتى اللحظة تفاصيل حول مسودة وجدول أعمال المحادثات، تقول المعلومات الأولية إن الوفدين يتألف كل منهما من 14 شخصاً، بين مفاوضين وفنيين واستشاريين. ويترأس الوفد الحكومي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، عبد الملك المخلافي.
وأعلن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجار الله، اليوم، أن بلاده حرصت على تقديم جميع التسهيلات الممكنة لانعقاد الجولة الثالثة من محادثات السلام اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة والمقرر أن تنطلق يوم غد الإثنين.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، حيث أوضح أن "الكويت حرصت على تقديم جميع التسهيلات الممكنة ووفرت أسباب النجاح لاستضافة هذا الاجتماع، كما أنها على استعداد لمواصلة هذا الجهد".
وأعرب المسؤول الكويتي عن تفاؤله بأن "تسفر هذه المشاورات عن نتائج إيجابية بنّاءة تسهم في تحقيق التوافق بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل يؤدي إلى وقف نزيف الدم في اليمن وإلى تحقيق الأمن والاستقرار فيه"، مؤكداً "استعداد دولة الكويت التام لاستضافة هذه المشاورات مهما استغرقت من وقت".
وفي عدن، احتشد الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي في ميدان "ساحة العروض" استجابة لدعوة وُجّهت من فصائل في الحراك وقيادات جنوبية، وذلك للتظاهر تأكيداً على مطلب الانفصال وتوجيه رسالة إلى الأطراف المشارِكة والمنظِّمة لمحادثات الكويت.
وبدأ أنصار الحراك بالتوافد منذ صباح اليوم من عدن والمدن المحيطة بها، ومن المقرر أن تستمر الفعالية إلى يوم غد، قبل أن يصدر عنها بيان سياسي موجّه أساساً إلى محادثات الكويت.
فيما تعرقل اتفاق الهدنة الموقع بين ممثلين عن الحكومة الشرعية من جهة، وممثلين عن جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفائهم من جهة ثانية، يوم أمس السبت، في تعز، جنوبي اليمن.
وأوضح مصدر في لجنة التهدئة من مقاومة تعز، لـ"العربي الجديد"، أن "جماعة الحوثي وحلفاءها الموالين للمخلوع علي عبد الله صالح، تضع عراقيل في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين طرفي لجنة مراقبة الهدنة في تعز يوم أمس السبت، والذي يتمثل بمراقبة وقف إطلاق النار، ورصد وتحديد الخروقات، إلى جانب وضع آليات لمتابعة الأسرى والمعتقلين لدى الطرفين والقيام بالعمل الإغاثي، وفتح منافذ المدينة ورفع حالة الحصار عنها".
واتهم المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، تحالف الانقلاب بعدم الجديّة مطلقاً في تنفيذ الاتفاق، مضيفاً: "حاولنا التواصل مع ممثلي جماعة الحوثي وفوجئنا أنهم أغلقوا هواتفهم الخلوية".
وأشار إلى أن ممثلي الشرعية في اللجنة سوف يصدرون بلاغاً صحافياً يوضح العراقيل، خلال الساعات القليلة القادمة.