يتوجه رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، عبد الرحمن مصطفى، مع وفد من الائتلاف إلى العاصمة الألمانية برلين يوم غد الاثنين، وذلك في إطار جولة أوروبية، لبحث التصعيد العسكري الذي يقوم به النظام السوري في إدلب، إضافة إلى سبل دفع العملية السياسية.
ونقلت "الهيئة الإعلامية للائتلاف" عن مصطفى قوله إن الوفد سيلتقي عددا من المسؤولين في الحكومة الألمانية والكتل البرلمانية، يومي الاثنين والثلاثاء في إطار سعيه لـ"البحث عن حلول مع حلفائه لوقف نظام الأسد عن ارتكاب الجرائم بحق المدنيين"، مشددا على ضرورة "تحريك ملفي المساءلة والمحاسبة، وعدم السماح لمسؤولي النظام بالإفلات من العقاب". كما شكر مصطفى الدول الأوروبية التي أصدرت مذكرات اعتقال بحق مرتكبي جرائم الحرب في نظام بشار الأسد.
وأوضح رئيس الائتلاف أنه سيبحث ملف منطقة شمال شرق سورية، مشيرا إلى ضرورة التخلص من "جميع التنظيمات الإرهابية، وتميكن الائتلاف الوطني من العمل على تشكيل مجالس محلية منتخبة من قبل الأهالي بمآ يعيد الاستقرار في تلك المنطقة".
وأضاف مصطفى أن الائتلاف لديه "خطه للعمل في الداخل ونقل مقره إلى هناك في شهر نيسان/ إبريل المقبل، إضافة إلى إعادة هيكلة الحكومة السورية المؤقتة، وأن تحظى بالدعم مما يمكنها من العمل على نطاق أوسع في إطار الحوكمة والإدارة المدنية في مجالات الخدمات والتعليم والصحة".
وكان رئيس الائتلاف أعرب عن تخوفه من حدوث موجة نزوح جديدة في محافظة إدلب في حال شن نظام الأسد والقوات الموالية له هجوما على المنطقة.
وقال خلال مشاركته في مؤتمر "دعم مستقبل سورية والمنطقة" الذي عقد بالعاصمة البلجيكية بروكسل، يومي 13 و14 مارس/آذار الجاري إن وفد الائتلاف التقى على هامشه مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، ومساعد نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، جويل رايبورن، إضافة إلى اجتماعات أخرى مع مبعوثي كل من تركيا وإيطاليا واليابان وغيرها من الدول إلى المؤتمر.