توجه وفد تركي رفيع المستوى إلى العاصمة الأميركية واشنطن، اليوم الجمعة، للتحضير لزيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التي سيلتقي خلالها نظيره الأميركي، دونالد ترامب، بين 16 و17 من الشهر الحالي.
ويتكون الوفد التركي من كل من المتحدث باسم الرئاسة التركية ومساعد الرئيس للشؤون الخارجية، إبراهيم كالن، ورئيس هيئة الأركان التركية، الجنرال خلوصي أكار، ورئيس المخابرات التركية، حاقان فيدان.
وتأتي هذه الزيارة في إطار رغبة كل من واشنطن وأنقرة لإعادة تطبيع العلاقات بينهما، إثر الخلافات التي اندلعت بين الجانبين بسبب تحالف الإدارة الأميركية السابقة مع حزب "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري لـ"العمال الكردستاني") في إطار القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وكذلك مماطلة الإدارة الأميركية في تسليم الداعية فتح الله غولن، زعيم "حركة الخدمة"، الذي تتهمه الحكومة التركية بإدارة المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف يوليو/ تموز الماضي.
ومن المنتظر أن تناقش زيارة الرئيس التركي عددا من المواضيع الرئيسية، ويأتي على رأسها محاولة أنقرة للدفع باتجاه كسر أو على الأقل تخفيف التحالف بين قوات "الاتحاد الديمقراطي" والجيش الأميركي، تمهيدا للبحث عن دور في معركة الرقة، والتي أجلتها الإدارة الأميركية إلى حين انتهاء الاستفتاء على التعديلات الدستورية، الذي حصل في منتصف الشهر الماضي، إضافة إلى التنسيق بين الجانبين في ما يخص التوجه الأميركي لمواجهة التمدد الإيراني في كل من العراق وسورية.
وكذلك من المنتظر أن يضغط الأتراك لترحيل غولن وتسليمه للسلطات التركية لمحاكمته، إضافة إلى البحث في موضوع رجل الأعمال التركي الإيراني، رضا ضراب، والمحتجز في واشنطن لاتهامه بالعمل على كسر العقوبات الأميركية على إيران، إضافة إلى مناقشة زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.