وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن الوفد عقد اجتماعاً في مدينة طفس مع الأشخاص المعنيين بمتابعة أوضاع المدينة، والخاضعين لاتفاق التسوية والمصالحة في محافظة درعا.
وأضاف أن الوفد استدعى عشرات الوجهاء من مدينة جاسم وريفها، ونقل إليهم طلب النظام بأن يتم تسليم السلاح الموجود في المنطقة.
وأشار إلى أن الوجهاء قدموا مقترحاً بإعطاء مهلة عشرة أيام حتى يتم تسليم السلاح، قبل أن تنفّذ قوات النظام تهديدها باقتحام المنطقة.
وفي وقت سابق، شهدت المحافظة، وخاصة مدينة الصنمين، اشتباكاً بين مسلحين محليين وقوات النظام، شاركت فيه الدبابات بقصف المنطقة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وتمّ التوصل في حينه إلى اتفاق يقضي بتسوية محلية وتسليم السلاح للنظام، إضافة إلى ترحيل عشرات الرافضين للاتفاق إلى الشمال السوري.
وقتل شخصان في محافظة درعا إثر إطلاق النار عليهما، مساء أمس الأربعاء، من قبل مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية في بلدة أم المياذن.
وتشهد محافظة درعا بشكل شبه يومي عمليات اغتيال أو هجمات على حواجز ونقاط تابعة لقوات الأمن والمليشيات التابعة للنظام السوري.
ووثق "مكتب توثيق الشهداء في درعا" مقتل 33 عنصراً من أبناء محافظة درعا، خلال الشهر الماضي، أثناء مشاركتهم بالاشتباكات إلى جانب قوات النظام في محافظتي حلب وإدلب، معظمهم من مقاتلي فصائل المعارضة سابقا ممن التحقوا بصفوف قوات النظام بعد عملية التسوية في جنوب سورية، إضافة إلى مقتل أحد عشر مقاتلًا من أبناء المحافظة أثناء مشاركتهم بالاشتباكات ضد قوات النظام في محافظتي حلب وإدلب، جميعهم من المهجرين من محافظة درعا خلال النصف الثاني من العام 2018.