شارك العشرات من حراك "الحقيقة الأرثوذكسية"، اليوم الأحد، في وقفة احتجاجية أمام كنيسة الروم الأرثوذكس في قرية الرينة، والتي تقع في قضاء مدينة الناصرة، احتجاجا على زيارة البطريرك اليوناني ثيوفيلوس الثالث للكنيسة الأرثوذكسية في القرية.
وهتف المتظاهرون مطالبين بعزل البطرك ثيوفيلوس، ومطالبين الكنيسة بعدم استقباله، مؤكدين أن "أول مطلب عزل البطرك"، وأن ثاني المطالب "عزل المجمع" ، مشددين على أنه "غير مستحق"، كما رفع المتظاهرون لافتات تشير إلى أن ثيوفيلوس الثالث "غير مرحب بك في كنيستنا"، وأن "أملاك كنيستنا ليست للبيع".
وفي السياق، قالت عايدة بريك، من "حراك الحقيقة" وعضو المجلس الملي الأرثوكسي في عكا: "سوف نتصدى لثيوفيلوس في أي مكان يتواجد فيه، وفي الرينة هذه ثاني مظاهرة تنظم مقابل الكنيسة.. هذا نجاح لنا.. البطرك دخل الكنيسة بحماية الشرطة، ولو كان صادقا لدخل بدون حراسة وحظي باستقبال كبير. فقط المنتفعون منه هم من يستقبلونه".
وأضافت بريك: "في الماضي، وخلال أي زيارة دينية كان يخرج جميع أنباء الرعية لاستقباله، أما اليوم، وفي كل مكان يوجد فيه، تجري مقاطعته، نتيجة تسريب الأوقاف الأرثوذكسية للإسرائيلين والمتسثمرين. هذه أملاك وقف وأمانه يجب أن يصونها. الوقف الأرثوذكسي من أغنى الأوقاف في البلاد، ولكن اليوم دخل منطقة الخطر، إذ يقوم بتصفية جميع أوقافنا".
وجاء في بيان "حراك الحقيقة" أن "هذه هي المرة الثانية التي يحاول فيها بعض المنتفعين في الرينة أن يضربوا بعرْض الحائط الثوابت الأخلاقية الدينية والوطنية التي أجمع عليها أبناء شعبنا، في استقبال مسؤول لا يمارس المسؤولية، مسؤول فاسد متورط في تسريب الأملاك الأرثوذكسية، وفي التلاعب بمكانة الكنيسة المقدسية المشرقية في هذا الفضاء الفلسطيني".