وقفة احتجاجية في غزة ضد قطع مخصصات الأسرى

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
07 فبراير 2019
139DF65A-62D7-4BC9-AF9B-24D7584F9B33
+ الخط -


رفع معتصمون في مدينة غزة لافتات تدين قطع السلطة الفلسطينية رواتب ومخصصات الأسرى والشهداء، وتطالب بوقف القرار والإسراع في صرفها، والتخفيف من أعباء وأزمات أسرهم في ظل الظروف القاسية التي تعيشها.

جاء ذلك خلال الوقفة التي نظمتها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، اليوم الخميس، أمام مقر مجلس الوزراء الفلسطيني، غربي مدينة غزة، استنكاراً لقطع رواتب الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من قبل السلطة الفلسطينية، وذلك بحضور عدد من أهالي الأسرى، وممثلين عن مؤسسات الشهداء والجرحى.

وكان من ضمن اللافتات التي رُفعت "بأي ذنب قطعوا رواتب الأسرى"، "قطع الراتب جريمة كبرى ويجب محاسبة مرتكبيها"، "قطع رواتب الأسرى وذوي الشهداء انحطاط وطني وأخلاقي"، إلى جانب رفع صور الأسير الشهيد فارس بارود، والذي استشهد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي أمس.

وفي كلمة باسم لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، أكد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، داود شهاب، أنّ قطع مخصصات الأسرى والشهداء والمحررين، والموظفين في القطاعات الخدماتية المختلفة، يعتبر "جريمة بحق الوطن والوطنية، وبحق أبناء الشعب الفلسطيني عامة".

وأضاف: "لطالما نادينا بأن تظل قضية الأسرى الفلسطينيين قضية إجماع وطني، غير خاضعة للتمييز والتجاذبات السياسية والفصائلية، وحرصنا على أن تظل عنواناً للالتقاء الوطني والوحدة الفلسطينية"، مستطرداً: "كنا ولا زلنا نتوحد خلف هذه القضية، التي تعد من أهم ثوابت العمل الوطني الفلسطيني".
الراتب حق ولا يخضع للخلافات السياسية(عبد الحكيم أبو رياش) 

وأضاف: "لم نخضع يوماً للابتزاز المالي أو السياسي (...) من وضع قرار قطع مخصصات الأسرى يدرك جيداً ماذا يريد أن يفعل، ويعرف أنه يخدم السياسات التي هي بالأساس حلقة من حلقات صفقة القرن".

وشدد المتحدث باسم لجنة الأسرى المنظمة للوقفة على أن قضية الأسرى هي قضية تحرر، مضيفاً: "سنرفع الصوت في رفض السياسات التي تريد كسر روح المناضل، وكل المؤامرات والمخططات ستفشل، وستبقى فلسطين قضية يتوحد خلفها كل الأحرار، لأنها وصية الشهداء".
دعوات للوحدة الفلسطينية (عبد الحكيم أبو رياش) 

من ناحيتها، ألقت زوجة الأسير وائل عودة كلمة أهالي الأسرى، وبدأتها بالترحم على روح الأسير الشهيد فارس بارود، الذي استشهد عشية اليوم الذي قطع فيه راتبه، متسائلة عن سبب قطع رواتب الأسرى الذين ضحوا بحريتهم فداءً للوطن والقضية.

وأوضحت عودة أن أهالي وعوائل الأسرى والشهداء لا يستجدون أحداً، وإنما يطالبون بحقهم المشروع، داعية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والحكومة الفلسطينية إلى إصدار قرار عاجل بصرف مستحقاتهم.
أسر الشهداء طاولها القرار أيضاً (عبد الحكيم أبو رياش) 

وشدد نقيب الموظفين في القطاع العام يعقوب الغندور، خلال الوقفة المتزامنة مع وقفة احتجاجية أخرى لنقابة الموظفين، على أن قطع رواتب الأسرى والموظفين "سياسة إجرامية بحق قطاع غزة وموظفيه".

وأوضح الغندور لـ"العربي الجديد"، أن قطع الرواتب طاول قرابة خمسة آلاف ما بين موظفين، وأطباء، وأسرى، وذوي شهداء، مطالباً جمهورية مصر العربية وكل الوسطاء بالتدخل والضغط من أجل إنهاء المعاناة المتواصلة.

ودعا الغندور الفصائل الفلسطينية إلى التحرك بمواقف حقيقية تجاه ما يجري، مطالباً كذلك الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان بالوقوف أمام مسؤولياتها تجاه قطع الرواتب والمخصصات.

ذات صلة

الصورة
صورة للشهيدة وفاء جرار وزعتها عائلتها بعد إعلان استشهادها، 5 أغسطس 2024

مجتمع

منذ أكثر من عامين كانت الفلسطينية وفاء جرار (50 عاماً) إحدى مُؤسِّسات "رابطة تجمّع أمهات الشهداء والأسرى" في الضفة الغربية، ولم تكن تعلم أنها ستصبح إحدى هؤلاء.
الصورة
بتسلئيل سموتريتش في القدس المحتلة 5 يونيو 2024 (Getty)

سياسة

أوعز وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأحد، بمصادرة 26 مليون دولار من أموال الضرائب الفلسطينية (المقاصة)، بزعم دعمها للعمليات ضد الإسرائيليين.
الصورة
نائل النجار ووالدته في غزة، 29 يوليو/ تموز 2024 (الأناضول)

مجتمع

عاش الأسير الفلسطيني نائل النجار 20 عاماً في أقبية السجون الإسرائيلية، ينتظر بفارغ الصبر لحظة الحرية ليتمكن من لقاء خطيبته والزواج منها.
الصورة
الحصص المائية للفلسطينيين منتهكة منذ النكبة (دافيد سيلفرمان/ Getty)

مجتمع

في موازاة الحرب الإسرائيلية على غزّة يفرض الاحتلال عقوبات جماعية على الضفة الغربية تشمل تقليص كميات المياه للمدن والبلدات والقرى الفلسطينية.