ورفعت والدة الزعانين صورة لابنها، خلال وقفة إسنادية دعت إليها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، بعنوان "القدس في عيون الأسرى"، اليوم الإثنين، أمام مقر الصليب الأحمر، في مدينة غزة، والتي شهدت حضورًا من الأطفال الفلسطينيين الذين رفعوا لافتات تؤكد أن القدس عاصمة أبدية لفلسطين.
وقالت أم حسام لـ"العربي الجديد": "على الرغم من الوجع الذي يعتصر قلبي على اعتقال ابني في سجون الاحتلال من دون سابق إنذار، إلا أن قضية القدس تبقى أولوية جميع الفلسطينيين، بمن فيهم أمهات الأسرى والشهداء والجرحى، جميعنا فداءً للمسجد الأقصى، ولن نرى غير القدس عاصمة لفلسطين".
وبيّن المتحدث باسم لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، نشأت الوحيدي، أنه من العار مرور اليوم العالمي لحقوق الإنسان في حين تموت الحقوق الفلسطينية تحت مقصلة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أنها وصمة خزي للعالم في وقت به 7000 أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وصرح الوحيدي، في كلمته على هامش الوقفة: "عار على أميركا أن يرتفع في سمائها تمثال الحرية، في حين أنها تدعو إلى العبودية والعنصرية والفاشية ومصادرة الأراضي والحقوق والمقدسات"، مشددًا على أن القدس ستبقى عاصمة لدولة فلسطين مهما حصل.
في غضون ذلك، دعا التجمع الإعلامي الديمقراطي، في كلمة له، الجماهير الفلسطينية إلى مواصلة أيام الغضب على طريق استئناف الانتفاضة والمقاومة في وجه الاحتلال، وصولاً إلى العصيان الوطني في وجه الاحتلال الإسرائيلي وغطرسته وانتهاكاته بحق الشعب.
وقالت ديانا كمال: "ندعو إلى وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، والتحرر من الارتهان لاتفاق أوسلو، والدعوة إلى مقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي، وسحب الاعتراف بالاحتلال، وطي صفحة المفاوضات العقيمة، التي وفرت الغطاء لمشاريع الاستيطان وألحقت الأذى بالقضية الفلسطينية".
كما حثت على تقديم طلب للأمم المتحدة لتصبح فلسطين دولة كاملة العضوية في المنظمة الأممية.
كما دعت إلى تقديم طلب لمجلس الأمن يقضي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال وانتهاكاته بحق القدس والأراضي وإجراءات التهويد، بالإضافة إلى التقدم لمحكمة الجنايات الدولية بشكاوى ضد الإسرائيليين على الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب في الحروب التي خاضوها ضد الفلسطينيين.
وطالبت المتحدثة، اتحاد الصحافيين العرب ومنظمة مراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحافيين في نيويورك والاتحاد الدولي للصحافيين، بالتضامن مع القضية الفلسطينية، إضافة إلى مقاطعة زيارة نائب الرئيس الأميركي للأراضي الفلسطينية إعلاميًا وعدم تغطيتها ومقاطعة النشاطات الأميركية.