تقف هذه الزاوية مع شخصية ثقافية عربية في أسئلة سريعة حول انشغالاتها الإبداعية وجديد إنتاجها وبعض ما تودّ مشاطرته مع قرّائها.
■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
مراجعة مسودة روايتي الجديدة، وهى قصّة حب تبدأ في القاهرة بعد "ثورة 30 يونيو" الانقلابية، وتنتهي في "نيوم"؛ مدينة المستقبل السعودي السعيد.
■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك المقبل؟
آخر عمل صدر لي كان "لغز المهرجان المشطور"، وهو مجموعة قصصية. عملي المقبل هو كتاب "حرز مكمكم" وهو كتاب عن القراءة والكتابة داخل السجون المصرية، ونال مؤخّراً "منحة آفاق للكتابة الإبداعية".
■ هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟
لا أبداً. أصارع دائماً مع اللغة وتأتي الكتابة مترهّلة. أشعر بالملل من الحبكات، وأكره الدراما، لكنّني مضطرّ لاستخدامها، وهو ما يضايقني ويجعلني أكره ما أكتب. كما لا يمكنني التوقُّف عن الاستعراض في الكتابة وادعاء الثقافة والمعرفة.. أعوّل على الزمن، وأقول ربما مع الوقت سأصبح أكثر تواضعاً وسيمكنني الكتابة من دون استفزاز القارئ أو استعراض العضلات الثقافية والمعرفية.
■ لو قُيّض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
كنتُ سأهتم بالكتابة أكثر وآخذها بشكل جدّي، وأتوقّف عن تضييع كل هذا الوقت. ضيّعتُ سنوات متنقّلاً بين حقول إبداعية مختلفة ومتورّطاً في مشاريع لم تسهم إلا في تشتيتي. تأخّرتُ كثيراً في اتخاذ قرار أن أصبح كاتباً.
■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
أن ينتهى البترول، وأن يكتشفوا فجأةً أن محاولات استخراج البترول الصخري ستؤدّي لانشقاق الأرض وانفلاج القمر، فيتوقّفوا عن استخراجه، وننتقل لاستخدام الطاقة الشمسية والطاقة النووية. التبعات البيئية والسياسية لهذا الأمر، في رأيي، كفيلة بالقضاء على كل "البيض" في المنطقة العربية، وبإعادة تشكيل العالم بشكل أقلّ غباءً ممّا هو عليه.
■ شخصية من الماضي تودّ لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
لا أحد.
■ صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
دائماً، وحتى لو تعذّر الاتصال بهما، أحادثهما في ذهني: أحمد وائل، ووائل عبد الفتاح. أمّا الكتب التي أعود إليها، فهي كثيرة؛ بدايةً من أعمال عبد الفتاح كيليطو، ثمّ "ألف ليلة وليلة"، والترجمات العربية والإنكليزية لجيل دولوز، وموقع "المعاني" للمعاجم والقواميس العربية.
■ ماذا تقرأ الآن؟
كتاب طارق العريس الجديد، "Leaks, Hacks and Scandals" والذي يتعقّب فيه صورة الثقافة والأدب العربي في العصر الرقمي حالياً، ورواية "دفاتر فارهو" لليلى عبدالله.
أيضاً، أعيد قراءة الأعداد الأربعة من سلسلة الكوميكس "paper girls" في انتظار صدور الجزء الخامس منها بداية كانون الأول/ ديسمبر المقبل. في رأيي، هذه السلسلة من أعظم القصص المصوَّرة في الربع قرن الأخير، وستكون علامة فارقةً في تغيير مفهوم صناعة وفن الكوميكس.
■ ماذا تسمع الآن، وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
كلّ أعمال نجم المهرجانات حمو بيكا، وأشعر بالأسف والغضب من الهجمة الإعلامية والقانونية التي يتعرّض لها، وأيضاً النجوم الصاعدون بقوّة في عالم الراب وموسيقى الهيب هوب: ويغز، ومروان بابلو.
بطاقة
كاتب وصحافي مصري من مواليد المنصورة عام 1985، صدرت له روايتان: "روجر" (2007)، و"استخدام الحياة" (2014) التي بسببها حكم عليه بالسجن لمدّة عامَين بتهمة "خدش الحياء العام"، إضافةً إلى مجموعة قصصية بعنوان "لغز المهرجان المشطور" (2016). تُرجمت بعض أعماله إلى الإنكليزية والإيطالية ولغات أخرى. يعمل أحمد ناجي في مجال الصحافة الثقافية منذ عام 2004.