تقف هذه الزاوية مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وما يودّ مشاطرته مع قرّائه.
■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- هروباً من المطوّلات من رواية وقصة، أنا منشغل هذه الأيام بكتابة مجموعتي الثالثة في جنس القصة القصيرة جداً.
■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك المقبل؟
- صدر لي عملان خلال هذه السنة هما رواية "القرد الأوتوماتيكي" ومجموعة قصصية بعنوان "النجوم التي انكدرت". أما عملي المقبل فهو كما أشرت مجموعتي الثالثة في القصة القصيرة جداً التي اخترت لها عنوان "جبة الحلاج وقصص قصيرة جداً أخرى".
■ هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟
- نعم أنا راض عن إنتاجي الإبداعي، فقد صدر لي حتى الآن عشر روايات وعشر مجموعات قصصية وأربعة كتب أخرى في الترجمة والنقد وقصص الأطفال. وأعتقد أن كتبي الإبداعية قد حازت على رضا القراء والنقاد مما خوّل لها الفوز بعديد الجوائز التونسية والعربية وباهتمام طلاب الجامعات في تونس والجزائر وفرنسا وسورية، وتناولوها في بحوث كثيرة.
■ لو قيّض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
- لو قيّض لي البدء من جديد في حياة جديدة لاخترت أن أكون ناسكاً في معبد بوذي.
■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
- أريد أن تحكم النساء في هذا العالم الذي دمّره حكم الرجل، وأن نعود كما بدأت الدنيا مجتمعات أمومية كل شيء بيد النساء (المال والسلطة) لعلهن يتدبّرن حالنا أحسن مما نحن عليه منذ أن تجبّر الرجل وصيّر العالم رجوليّاً.
■ شخصية من الماضي تودّ لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- أود الالتقاء ببوذا لأقول له لقد أحسنت صنعاً عندما أبدلت حرير الأمير بمسوح الناسك.
■ كتاب تعود إليه دائماً؟
- أنا لا أملّ من قراءة كتاب "ألف ليلة وليلة" علني أكون "شهرزاداً" بصيغة المذكّر.
■ ماذا تقرأ الآن؟
- انتهيت من قراءة رواية إبراهيم نصرالله "حرب الكلب الثانية" الفائزة بجائزة البوكر الأخيرة.
■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- منذ فترة قريبة، اكتشفت الموسيقى والأغاني التي راجت في تونس في النصف الأول من القرن العشرين وخاصة أغاني الفنانة التونسية اليهودية حبيبة مسيكة. أنا مستمتع جداً هذه الأيام بهذا الفن الرائع وهي بالمناسبة فرصة لاكتشاف هذا الإبداع التونسي المنسي.
بطاقة
كاتب قصة وروائي تونسي من مواليد 1955. من مجموعاته القصصية: "الخبز المر" (1990)، و"رجل محترم جدّا" (1995)، و"كأسك ...يا مطر" (1997)، و"منازل الكلام (2009). ومن رواياته: "الدراويش يعودون إلى المنفى" (1992) ، و"القيامة...الآن" (1994)، و"شبابيك منتصف الليل" (1996)، و"مجرد لعبة حظ" (2006)، و"كلاب الجيحم" (2017)، و"القرد الأوتوماتيكي" (2018). يذكر أنه قد جرى مؤخراً إصدار أعماله الروائية الكاملة (حتى 2017) في جزءين.