وتناقلت وسائل الإعلام اليوم الأربعاء خبر ولادة الطفل، وأشارت التقارير إلى استخدام أطباء في كييف طريقة جديدة مغايرة لسابقاتها في العالم تسمى pronuclear transfer.
والمولود الأوكراني سبقته طفلة ولدت في بريطانيا، من الحمض النووي لثلاثة آباء. كما ولد طفل في المكسيك العام الماضي لأبويين أردنيين بإشراف فريق طبي أميركي بطريقة مختلفة وبمشاركة ثلاثة أشخاص أيضاً.
واعتمد الفريق الطبي في كييف على تخصيب بويضة الأم بحيوانات شريكها المنوية، ثم نقلوا الجينات من البويضة الملقحة إلى بويضة مأخوذة من متبرعة.
ويحمل الطفل الوليد الصفات الوراثية لوالديه، إلى جانب كمية ضئيلة من الحمض النووي للمرأة الثانية.
ويطور الأطباء تقنيات التلقيح الثلاثي المصدر لتجنب احتمال ولادة طفل يحمل أمراضا وراثية خطيرة، أحد تلك الأمراض يسمى "ميتوكوندريا"، والهدف هو توليد طفل بصحة جيدة.
والميتوكوندريا موجودة في كل خلايا الجسم ما عدا الكريات الحمراء، وهي مسؤولة عن توليد أكثر من 90 في المائة من الطاقة التي يحتاجها الجسم للحفاظ على حياته ودعم وظيفة أجهزته الحيوية. وفي حال فشلت الميتوكوندريا تنخفض قدرة الخلايا شيئا فشيئا على توليد الطاقة، ثم تموت. ومع تكرر تلك العملية في الجسم تبدأ أجهزته في الفشل تباعاً ما يؤدي إلى الوفاة.
وفي تلك الحالات يجمع الأطباء البويضات الحاملة للمرض من الأم أو الأب أو كليهما، والأخرى السليمة من المرأة المتبرعة، لإنتاج طفل سليم.
الأطباء في عيادة "ناديا" في كييف استخدموا التقنية ذاتها، ولكن ليس بسبب مرض "ميتوكوندريا"، بل لأن الوالدين عقيمان.
وأشاد خبراء بريطانيون باختبار الأطباء الأوكرانيين، واعتبروه "تجربة قوية للغاية".
وأوضح قائد الفريق الطبي، فاليري زوكين، أن الزوجين الأوكرانيين استنفدا إمكانية حصول حمل عبر تقنية أطفال الأنابيب التقليدية.
وأوضح أن ولادة أخرى متوقعة لزوجين آخرين في أوائل مارس/آذار المقبل.
يشار إلى أن بريطانيا شرعت قانونا يسمح بولادة أطفال من ثلاثة آباء.
(العربي الجديد)