أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم السبت، أنه قدم لوفدي الحكومة والانقلابيين المشاركين في مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت، تصوراً للمرحلة القادمة، من أجل التوصل إلى حل سياسي في اليمن.
وجاء إعلان ولد الشيخ بعد جلسة عقدها اليوم مع وفد الحكومة المشارك في المشاورات، حيث أشار في تغريدات على حسابه بموقع "تويتر" إلى أنه عرض على الوفد الحكومي رؤية لـ"الحل الشامل والكامل"، واقترح تمديد المشاورات فترة قصيرة، بعد أن انتهت المدة المحددة لانعقاد الجولة الثانية من المشاورات، بأسبوعين، بدأت في الـ16 من يوليو/تموز الجاري.
وكان مبعوث الأمم المتحدة قد عقد مساء أمس، اجتماعاً مطولاً مع وفد جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحليفها حزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، قبل أن يعقد صباح اليوم اجتماعاً منفصلاً مع وفد الحكومة.
ويعقد حالياً اجتماع للمبعوث الأممي مع رئاسة وفد الانقلابيين، وتحديداً بحضور اثنين ممثلين عن الحوثيين (محمد عبد السلام ومهدي المشاط)، واثنين عن حزب المؤتمر (عارف الزوكا، وأبو بكر القربي).
وفي حين لم يذكر ولد الشيخ المدة التي سيتم تمديدها، أفادت مصادر مقربة من المشاركين في المشاورات لـ"العربي الجديد" بأن المقترح الذي يجري تداوله منذ أيام يتضمن التمديد لأسبوع واحد.
وكانت مصادر في الوفد الحكومي أعلنت قبيل انعقاد الجلسة اليوم أنها ستكون حاسمة بموضوع مواصلة المشاركة في المفاوضات أو عدمها، بعد أن كان الوفد قد لوح في وقت سابق، بأنه سيغادر الكويت السبت.
إلى ذلك، اعتبرت مجموعة سفراء الدول المعتمدين لدى اليمن أن اتفاق تشكيل المجلس السياسي، خطوة لا تتوافق مع الالتزامات والنوايا الحسنة للسعي في تحقيق حل سلمي تحت رعاية الأمم المتحدة وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة، بما فيها القرار 2216، والمبادرة الخليجية ومُخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وأكدت المجموعة التي تضم سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي ودولاً أخرى، في بيان حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، أن "المحادثات المنعقدة في الكويت حالياً تمثل أفضل الفرص للتوصل إلى اتفاق سلام دائم يضمن الأمن والنمو الاقتصادي لكل اليمنيين".
وطالبت المجموعة "كل الأطراف المسؤولة بالانخراط بشكل فعال وإيجابي في محادثات الكويت، وأن تتوصل سريعاً إلى حل مستدام يساعد على إيجاد بيئة تضمن السلم والاستقرار للشعب اليمني".
وحثت المجموعة وفد الحكومة اليمنية على مواصلة جهوده لإيجاد تسويات وتضحيات توصل إلى حل سلمي. وعبر السفراء عن دعمهم القوي للعمل الذي يقوم به المبعوث الخاص للأمم المتحدة، كما عبروا بذات القدر عن الامتنان لدولة الكويت على مساهمتها المستمرة ودعمها للمحادثات التي تشرف عليها الأمم المتحدة.