يعيش الطفل الفلسطيني، وليد الدالي (14 عاماً)، ظروفاً صعبة في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد عدة جلسات تحقيق قاسية تعرض خلالها للضرب والاعتداء، عدا أنه أصيب لحظة اعتقاله بكسر في يده.
الدالي وهو من بلدة بدو شمال غربي مدينة القدس المحتلة، اعتقل على يد قوات المستعربين التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في 28 سيتمر/أيلول الماضي، وتعرض للضرب المبرح وكسرت يده، ثم قدمت له لائحة اتهام برفقة طفلين آخرين وهما يزيد حميدان (15 عاماً) وحمادة أبو عيد(16 عاماً).
حكاية الدالي بدأت عندما ذهب إلى مركز قرية بدو في زيارة إلى بيت جده، فأرسلته جدته إلى أحد المحال التجارية لشراء بعض المواد الغذائية، تزامناً مع اندلاع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين هناك.
ويوضح والده رياض الدالي لـ"العربي الجديد" أن طفله وقع في قبضة قوات المستعربين برفقة الطفلين حميدان وأبو عيد، واعتدوا عليهم بالضرب المبرح، حتى كسرت يد وليد، قبيل اقتيادهم إلى مركز تحقيق شرطة "عطاروت" في مدينة القدس المحتلة.
بعد عدة جلسات تحقيق ضرب خلالها الطفل الدالي على أيدي جنود الاحتلال والمحققين، قدمت بحقه لائحة اتهام منها رشق الحجارة، وإصابة جندي إسرائيلي في قدمه. وأحضرت النيابة أكثر من 15 جندياً من القوات الخاصة شهوداً على الحادثة.
ويضيف والده، أن قوات الاحتلال قدمت صوراً للطفل تتهمه فيها برشق الحجارة والتواجد في مكان المواجهات، لكنه رغم قساوة التحقيق وتعرضه للضرب، وظروف الاعتقال القاسية لم يعترف بالتهم المنسوبة إليه.
أخبر الطفل الدالي والده أنه تعرض للضرب أثناء جلسات التحقيق، وأخضع لأكثر من 13 جلسة محاكمة، في حين لم تسمح سلطات الاحتلال الإسرائيلي لعائلته بزيارته والاطمئنان على صحته، وبحسب والده فإن العائلة تشاهده فقط أثناء جلسات المحاكمة.
وتحرم قضبان سجون الاحتلال الطفل الدالي من مقاعد الدراسة ومن الالتحاق بالامتحانات المدرسية، في الوقت الذي يفوق تقديره الدراسي مستوى جيد جداً، وهو يحب المواظبة على دراسته.
ويطالب الوالد المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان وحقوق الطفل، تزامناً مع يوم الطفل العالمي، بأن يعيش الطفل الفلسطيني حياة طفولة أسوة ببقية أطفال العالم، وأن يضغطوا على الاحتلال الإسرائيلي لاحترام الطفولة والتدخل لإطلاق سراح طفله والأطفال الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق بيان صادر عن نادي الأسير الفلسطيني لمناسبة يوم الطفل العالمي، فإن قرابة 300 طفل يقبعون في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم عشر فتيات، وقرابة مائة طفل قيد الاعتقال المنزلي، وثمانية أطفال يقبعون في مراكز إسرائيلية خاصّة بالأحداث، في حين اعتقلت منذ بداية العام الجاري 1150 طفلاً.