بعد باكستان واليابان والمالديف، تحط طائرة ولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبد العزيز، في الهند غداً الأربعاء، في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، يجري خلالها محادثات ثنائية تتناول مختلف المواضيع السياسية والعسكرية والاقتصادية.
وزيارة ولي العهد الى الهند هي الأعلى على المستوى السياسي بين البلدين بعد زيارة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز عام 2006، كضيف شرف في احتفالات الهند بيوم الجمهورية. وهي تأتي ضمن جولة آسيوية له شملت باكستان، حيث جرى توقيع اتفاقيات تعاون أمنية وعسكرية واقتصادية هامة، عززت من الروابط الاستراتيجية بين البلدين الحليفين. كما شملت اليابان وجزر المالديف.
كما تأتي زيارته الى بلاد غاندي تلبية لدعوة نائب رئيس الهند، حامد أنصاري. ويرافق ولي العهد السعودي وفد يضم عدداً من كبار المسؤولين بينهم وزراء التجارة والاقتصاد والثقافة ووزير الدولة للشؤون الخارجية وعدد كبير من رجال الأعمال.
وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الهندية أن الضيف السعودي يلتقي خلال زيارته الرئيس الهندي براناب موخرجي، ورئيس الوزراء مانموهان سينغ، فضلاً عن إجراء محادثات ثنائية مع نائب رئيس الجمهورية حامد أنصاري.
وتتناول المحادثات التطورات السياسية في المنطقة، خصوصاً الوضع في سوريا وتطورات القضية الفلسطينية والملف النووي الإيراني، بالإضافة إلى العلاقة الثنائية بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية الهندية إن "هناك تقدماً كبيراً في التعاون الثنائي بين الهند والمملكة السعودية في مجالات رئيسية محل اهتمام مشترك، ومنها أمن الطاقة والتجارة ومشروعات تنمية البنية التحتية". وأضافت أن السعودية أصبحت رابع أكبر شريك تجاري ثنائي مع الهند، حيث بلغت قيمة التجارة الثنائية بينهما نحو 43 مليار دولار خلال العام المالي 2012 ـ 2013.
وأوضحت الوزارة أن "السعودية تعدّ أيضاً أكبر مزوّد للهند بالنفط الخام، حيث استوردت الأخيرة منها نحو خُمس إجمالي وارداتها من البترول خلال العام المالي (2012 ـ 2013)"، مشيرة في الوقت نفسه الى أن هناك أيضاً ما يزيد على مليونين و880 ألف هندي يعملون حالياً في السعودية.