يا نساء العالم...اعملن

هل تحب المرأة المال أكثر من الرجل؟ يطرح هذا السؤال أمام الكم الكبير من المشاكل التي يواجهها الرجل والمرأة على حد سواء في اليوميات المعيشية.

فبعض النساء ينصرفن إلى الشراء وتبذير الأموال، مما ينعكس عند بعضهن بشكل إيجابي، لأن المرأة تشعر بأن هذا السلوك يعطيها قيمة وثقة بنفسها من خلال ما حصلت عليه من مشتريات، فهي بمثابة عملية علاج ذاتية، ترتد عليها بتعويضات عمّا كان ينقصها في علاقتها بزوجها، وعلاقتها بمحيطها.

تبلغ قيمة مشتريات النساء، من ألبسة ومجوهرات ومساحيق تجميل، مبالغ خيالية. وبحسب الدراسات، فهذه الطريقة الوحيدة تمكّنها من رؤية شكلها، على اعتبار أنّ الجسد كائن يجب أن يشعر بحالة من التعويض عن النقصان التي يمر بها، ويشعرها بالاستقلالية، ويعزز نرجسيتها ومحبتها لنفسها.

لكن في المقابل، فإنّ النساء العاملات العازبات خصوصاً يهربن بالشكل إلى تأمين حياتهن عبر الاكتفاء المالي بالعمل، خوفاً من غدر الزمن. وتشير الدراسة إلى أنّ المرأة الذكية تحب المال، بينما الحمقاء لا تفضله.

وذلك دليل على ذكاء المرأة في التعبير عن استقلاليتها، وعدم الانجرار وراء الرجل. وما بين الاتهام الأول والثاني ثمة ما يعكس هدوء المرأة. فمن خلال النماذج، يتضح أنّ المرأة المستقلة مادياً يساعدها ذلك على الاستقلال المعنوي، فتكون أكثر تجاوباً مع محيطها العائلي، وأكثر حكمة من ربة المنزل التي لا تمارس أي عمل، أو تشارك وزوجها المال.