زامورٌ
يثقب ما كان عصياً
أَجفلُ،
وأغيب قليلاً، ثم أعودْ،
يتفقد كلٌّ صاحبهُ
يتجلّى السائق
يضحك،
ويكاد يُصَفّق
ونواصل فهم الناس.
■
رجل يَتَسَوّل خبراً لكن
مشيته
مثقلة كانت
يبدو أن المطلوب غريب جداً.
■
الحفرة في نفس الموقع،
والخيبة في نفس الموقع،
وضجيج الأسبوع الماضي،
وخدوش الأخبار تماماً،
في نفس الموقع.
■
وطبيب يغلق شباك الحجرة فهنالك...،
يضع السمّاعة في يده اليمنى،
يَتَ
نَحنَحُ أيضاً
يتأمل ذياك الولد اليابس،
والحظ اليابس
ويقول تـنَفَّس
أعمق.
كَمان
أتنفس ماذا؟
ماذا تقصد...!
أقصد أني أتنفس ماذا يا دكتور...؟!
..........
وبعيد ثوان
يضعُ السماعة من يدهِ
ويغيب قليلاً
يتذكّر أغنية يعرفها كل الأولاد.
■
في بهو المستشفى رجل
يتحفّز، ترتجّ القدم اليمنى ثم اليسرى
يلتهم السيجارة في الخارج ويعود سريعاً
كلمات تجلس في جبهته
يقبض يده
ينظر في الساعة
ويتمتم
ولدٌ...! بنتٌ...!
بنتٌ...! ولدٌ...!
صوت في الردهة
ماذا...!
شو يعني...!
استغفر ربك
يا...!
■
ولدٌ
أو جُثّة ولد،
تلّة فاكهة وخضار،
قضبان حديد تدعى الـ...
"عَرَباية"
قل لي يا صاحب مَن...!
مَن منا يعرف من كان يحرّك مِن هذا الثالوث الآخر!
قرقعة في قاع الرأس تماماً،
قرقعة مِن قاع الرأس تماماً،
ويُسَلطن صوت
طريق...!
وَسِّع...!
* شاعر من فلسطين