يضع المدرسة في حقيبته ويغادر

02 نوفمبر 2016
آلى حميدي / سورية - فلسطين
+ الخط -

أنا التابوت محمولًا
على الأكتاف
أحضر مراسم دفني
وأعود.

**

للثوب روحٌ أيضًا
حين تخلعينه عن جسدك
يصبح جثّةً باردة.

**

الرسام وحده يعلم
أنّ فتح باب القفص
في لوحته
يكفي لأن يحرّر
العصافير كلها.

**

الطالب المجهد
يضع المدرسة في حقيبته
ويغادر.

**

الموج هادئ
يبدو أن الأسماك الحزينة لم تعد تجهش
بالبكاء.

**

لا ماء في البحر
بدموعها
تحيا الأسماك الحزينة.

**

اللؤلؤ حزن المحار
تلك الدموع الثمينة.

**

كرسي أثقله الغبار
فأصابه ربو.

**

أريد أن أضحك
لكن
لا فم لي

**

لا يحتاج المصوّر أن يقول للطفل الشهيد
ابتسم قليلًا.

**

الرجل الكفيف، قبل خروجه من البيت، يمسح عدسات نظارته

**

الطفل الكفيف، لحظة انقطاع التيار الكهربائي عن المنزل، يعرف طريقه جيدًا؛
على عكس إخوته
لم يتعثّر.

**

القلب حظيرة
لكل هذه الخراف.


(فلسطين)

المساهمون