وقال يلدريم في تصريحات للصحافيين أثناء زيارته لمقر اتحاد نقابات العمال الأتراك "ترك-إش" في أنقرة، إنّ هذا الاستفتاء هو بمثابة مسألة أمن قومي لتركيا، وتركيا لن تتردد في استخدام حقوقها المنبثقة عن الاتفاقيات الدولية والثنائية في هذا الإطار.
وتوجه يلدريم في تصريحاته لحكومة الإقليم الكردي ورئيسه مسعود البارزاني قائلاً: "الوقت لم ينفد بعد، على حكومة الإقليم والبارزاني التخلي عن عنادهم. إن الاستفتاء لن يجلب الخير للمنطقة، ولن يجلب الخير لإخوتنا الأكراد أيضا، إن العالم بأسره ضد هذا الاستفتاء".
وحول مذكرة تمديد تفويض الجيش التي سيتناولها البرلمان غدا، قال يلدريم: "إنها تتيح لنا التدخل حيال أي تطورات تهدد أمننا القومي، خلف حدودنا البرية وجوارها، وتخول بإرسال جنود".
وكان مجلس الأمن قد أعرب، في بيان صدر عنه أمس الخميس، عن "القلق إزاء التداعيات المحتملة والمزعزعة للاستقرار" على خلفية "خطط حكومة إقليم كردستان الرامية لإجراء استفتاء من جانب واحد الأسبوع المقبل".
وحذّر المجلس في بيان، من أن "إجراء الاستفتاء المزمع من شأنه تقليل الجهود المبذولة لضمان العودة الآمنة والطوعية لأكثر من ثلاثة ملايين لاجئ ومشرد داخليا". ويتمحور الاستفتاء حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، بشأن ما إذا كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا.
وتتواصل ردود الفعل المحلية والدولية الرافضة لاستفتاء انفصال كردستان، المقرر أن يجري يوم الإثنين المقبل، في ظل تصعيد غير مسبوق من قبل الحكومة الاتحادية في بغداد، التي تبحث في خيارات عدة، من بينها التدخل العسكري.
(العربي الجديد، الأناضول)