أكد رئيس الحكومة التركية، بن علي يلدريم، اليوم السبت، أن بلاده لا تعتزم تمديد حالة الطوارئ بعد انقضاء الأشهر الثلاثة المقررة لها، إثر محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز، قبل أن يستدرك: "لكنها ستفعل ذلك إذا اقتضى الأمر".
يلدريم، وفي مقابلة مع قناة "إيه.تي.في" التلفزيونية، مساء السبت، قال "هدفنا هو ألا تمد الطوارئ، ولكن إذا اقتضت الحاجة فبالطبع ستمد".
وأعلن في السياق ذاته، أن السلطات التركية ستحل جهاز الحرس الرئاسي، وذلك بعد توقيف نحو 300 من عناصره من أصل 2500، إثر محاولة الانقلاب الفاشلة، مشدداً على أنّه "لن يكون هناك حرس رئاسي، ليس هناك سبب لوجوده، لسنا بحاجة إليه".
وأشار المسؤول التركي إلى أن أفراداً من الحرس الجمهوري كانوا بين أعضاء مجموعة دخلت مبنى التلفزيون الرسمي "تي إر تي" خلال محاولة الانقلاب، وأجبروا مذيعة على قراءة بيان يعلن الأحكام العرفية وفرض حظر التجول.
وكشف المتحدث ذاته عن حصيلة جديدة للاعتقالات على خلفية محاولة الانقلاب، إذ أفاد أن عدد الموقوفين بلغ، حتى ظهر السبت، 13 ألفاً، بينهم ألف و329 شرطياً، و8 آلاف و831 عسكرياً، وألفان و100 قاض ومدع عام، و52 موظفاً حكومياً، و689 مدنياً.
وفي التفاصيل، ذكر أن عدد المحبوسين بموجب قرار قضائي وصل إلى 5 آلاف و837 شخصاً، بينهم 3 آلاف و718 عسكرياً، و123 جنرالاً، و436 شرطياً.
إلى ذلك، نقلت "رويترز"، عن مسؤول في الرئاسة التركية، أن السلطات اعتقلت مساعداً رئيسياً لرجل الدين غولن، الذي تطالب أنقرة أميركا بتسليمه للمحاكمة، وبعثت بشأنه ملفات تؤكد أنها تثبت تورطه في محاولة الانقلاب.
وأضاف المسؤول للصحافيين، أن هاليس هانسي، الذي يوصف أنه الساعد الأيمن لزعيم حركة "الخدمة"، دخل تركيا، على الأرجح، قبل يومين من محاولة الانقلاب.