وأعرب يلدريم، خلال كلمته الأسبوعية في الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية"، اليوم، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى حل للأزمة السورية، قائلا: "لتركيا مشاكل في المنطقة، وسيتم عمل ما هو ضروري لحلها، وكما حللنا مشاكلنا مع كل من إسرائيل وروسيا، أنا متأكد من أننا قادرون على حل المشاكل الموجودة في كل من العراق وسورية".
وعن شرط الحفاظ على وحدة الأراضي للوصول إلى حل في سورية، علق رئيس الحكومة التركية: "أن يأتي أحدهم ويقول سأعطي غرب سورية لأحدهم، والجنوب لآخر، والشمال للأكراد، هذا شيء غير ممكن"، مضيفا: "على الجميع أن يتجاوز هذه الأفكار، لأن الأفكار التي تتحدث عن إقامة دولة كردية للفصل بين تركيا والشرق الأوسط لن تجلب الحل. إن أكثر العارفين بمشاكل المنطقة هي الدول الإقليمية، وأكثر العارفين بين الدول الإقليمية بمشاكل المنطقة، هما تركيا وإيران، وفي النهاية فإن حل الأزمة سيأتي على يد هذه الدول".
وتابع: "أما الباقون، سواء الولايات المتحدة الأميركية أو روسيا، أو باقي دول التحالف، فإن كانوا جادين بالتوصل إلى حل، فلا بد أن يعملوا للحفاظ على وحدة الأراضي السورية".
وفيما يخص الشرط الثاني، أكد يلدريم أنه "يكمن في إنشاء إدارة سورية، تتمثل فيها جميع المذاهب والإثنيات"، قائلا: "سيشارك جميع المواطنين السوريين، بعربهم وأكرادهم، سواء السنة أو النصيرية أو الشيعة، في صناعة قدر بلادهم، أي أنه لن يتم إيجاد نظام يعتمد الأساس المذهبي، وبعد هذا لن يبقى أي مانع في وجه التوصل إلى حل".
وأشار المسؤول التركي إلى أن بلاده لن تعيد عقوبة الإعدام لتطبيقها على قيادات المحاولات الانقلابية الأخيرة، رغم تصاعد المطالب الشعبية بذلك، فيما بدا رداً على تأكيد أوروبي يلتزم بعملية انضمامها المتعثرة للاتحاد، بعد تهديدات سابقة بإنهاء المفاوضات في حال تمت إعادة العقوبة.
وقال يلدريم: "ستتم محاسبة كل من أزهق دماء شهادئنا، وعند محاسبة هؤلاء لن نتحرك مدفوعين بمشاعر الانتقام، لكن سيتم ذلك عبر العدالة"، مضيفاً: "إن الإعدام موت لمرة واحدة، ولكن هناك ميتات أكبر من الموت، وهي المحاكمة العادلة".