نجح نادي يوفنتوس في اجتياز امتحان جديد بنجاح بعد فوزه على ضيفه نادي روما بنتيجة (3-2)، في مواجهة مثيرة أوفت بوعودها خاصة على مستوى الأهداف، مكنت يوفنتوس من الانفراد بصدارة ترتيب الكالشيو.
استقبل نادي يوفنتوس ضيفه روما في مباراة مدارها فك شراكة الصدارة بين الفريقين، وهي مواجهة سجلت عودة المهندس بيرلو بعد غياب طويل عن تشكيلة السيدة العجوز بديلا لفيدال، بينما فضل المدرب جارسيا مواصلة التعويل على "الشيخ" توتي للمباراة الثالثة في ظرف أسبوع واحد.
انطلقت المباراة بدون المرور إلى عملية جس النبض، وبدا الضيف روما واثقا من قدرته على منافسة خصمه في عقر داره وأمام جماهيره، ولم يعتمد مدربه طريقة دفاعية، بل اختار الضغط العالي على نادي يوفنتوس في مناطقه.
ولكن تحركات تيفيز شكلت خطورة على دفاع نادي روما منذ الدقائق الأولى، وكاد كلاوديو ماركيزيو أن يهز شباك منافسه منذ الدقيقة العاشرة، بعد توغل تيفيز على الجهة اليسرى، وتقديم تمريرة من ذهب لماركيزيو الذي طالب بضربة جزاء اعتبرها الحكم روكي غير موجودة.
مسلسل ضربات الجزاء
في الدقيقة 25 ارتكب توتي خطأ ضد بيرلو، تولى بيرلو بنفسه تنفيذ المخالفة، فاصطدمت الكرة بيد أحد لاعبي الحائط الدفاعي، وأعلن روكي عن ضربة جزاء ليوفنتوس في قرار مثير للجدل، نفذها كارلوس تيفيز وحولها إلى هدف الأسبقية في الدقيقة 27، ثم أقصى الحكم الإيطالي مدرب روما، الفرنسي جارسيا، بسبب الاحتجاج.
وفي الدقيقة 30، أعلن روكي عن ضربة جزاء لنادي روما بعد مخالفة ارتكبها المدافع السويسري ليشستاينر ضد القائد توتي، وظهر نجما الكرة الإيطالية توتي وبوفون في مواجهة مثيرة، عادت خلالها الكلمة إلى "قيصر روما" الذي نجح في تعديل النتيجة، ومغالطة بوفون في الدقيقة 32.
اشتعلت المواجهة وارتفع نسق المباراة، وتعددت التدخلات المرافقة بشيء من الخشونة من لاعبي الفريقين، حتى إن الحكم روكي اضطر للاستعانة بالورقة الصفراء في خمس مناسبات في نصف ساعة لعب، وبدا الخوف من الجانبين لقبول هدف ثان.
وفي الدقيقة 43 قاد الإيفواري جيرفينهو هجوما معاكسا استعان خلاله بمهارته، ومرر بذكاء للمهاجم إيتوربي الذي لم يرفض الهدية وأتم مجهود زميله وغالط بوفون، مانحا الأسبقية للضيوف.
وبعد دقيقة واحدة عاد الإيفواري ليقود هجوما معاكسا وراوغ كيليني مدافع يوفنتوس ثم اختار التسديد فوق مرمى الحارس بوفون، وضاعت معه الضربة القاضية لروما على يوفنتوس في عقر داره.
في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول منح الحكم الإيطالي روكي ضربة جزاء ثانية ليوفنتوس وثالثة في المباراة، بعد ارتكاب بيانيتش مخالفة على بول بوجبا، تقدم تيفيز مجددا للتسديد ونجح في هز شباك منافسه وتعديل النتيجة.
وبتعادل بنتيجة (2-2) أعلن روكي نهاية شوط أول حمل في طياته أربعة أهداف وثلاثة ضربات جزاء وست ورقات صفراء وإقصاء لمدرب روما رودي جارسيا.
دخل يوفنتوس الشوط الثاني بتغيير في المناطق الخلفية بخروج كاسيراس المصاب ودخول أوجبونا.
انخفض أداء الفريقين مع بداية الجزء الثاني من المواجهةن ولكن جيرفينهو يواصل إبداعاته ويقود سلسلة من المراوغات ويمهد كرة ذكية لزميله بيانيتش الذي كان في موقع مناسب جدا لمغالطة بوفون، خاصة بعد ترويضه الكرة بإحكام، لكن تسديدته مرت جانبية للقائم الأيسر، في الدقيقة 58.
دخل المدربان بعد ذلك في لغة التحويرات التكتيكية والفنية؛ فبادر أليجري بإجراء تغيير ثان بدخول الإسباني موراتا بديلا لمواطنه ليورانتي في الدقيقة 59، بينما أجاب جارسيا بإقحام فلورنزي مكان ألتوربي، ثم خروج النجم توتي ودخول ديسترو، ثم دخول فيدال بديلا للعائد بيرلون من جانب يوفنتوس.
بونوتشي يحسم المواجهة
بدا التخوف واضحا بشكل كبير على الفريقين من شبح الهزيمة، وكان روما يدرك أن العودة بنقطة التعادل من ملعب أرينا بتورينو يعد نتيجة إيجابية، والمهم بالنسبة لأبناء جارسيا كان تفادي الهزيمة، والبحث عن إمكانية المباغتة من خلال الهجمات السريعة للإيفواري جيرفينهو، لكن ابن ريال مدريد البديل موراتا كاد يخطف هدف الفوز ليوفنتوس بعد تسديدة رأسية اصطدمت بالعارضة في الدقيقة 82.
كما كان الأرجنتيني تيفيز قريبا من تسجيل الهاتريك في الدقيقة 84 قبل أن يتدخل الدفاع لتحويل الكرة إلى ركنية، وحملت الركنية معها الجديد؛ حيث سدد ليوناردو بونوتشي كرة على الطائر استقرت في شباك نادي روما، كانت كافية لمنح نقاط الفوز لفريقه.
وقبل نهاية المباراة بثلاث دقائق طرد الحكم روكي مانولاس لاعب روما وموراتا مهاجم يوفنتوس.