لم يمرّ احتفال الدانماركيين بقدوم العام الجديد بلا منغصات. ثمن باهظ دفعه المحتفلون بإطلاق المفرقعات النارية ايذاناً بقدوم العام في جوتلاند شرقي الدانمارك، حيث قضى ثلاثة أشخاص وأصيب اثنان بجروح خطيرة نتيجة تفجير قنابل انبوبية (أقحوانية) شديدة الخطورة.
وبحسب ما صدر عن شرطة جوتلاند فإن "جمهرة من المحتفلين فجر الخميس كانوا يشعلون ألعاباً نارية ممنوعة حين انفجرت بهم في مدينة اسنس".
ونقلت طائرة مروحية الضحايا إلى المستشفى الوطني في كوبنهاغن حيث أعلن عن وفاة هؤلاء الأشخاص. وأمس الجمعة اعتقلت الشرطة الدانماركية رجلاً في الـ29 من عمره لأربعة أسابيع على ذمة التحقيق بتهمة الاتجار بمفرقعات خطيرة وممنوعة في الدانمارك.
وعادة ما تمنع القوانين استخدام المفرقعات النارية إلا بمناسبة الاحتفال بالعام الجديد، أو الحصول على إذن خاص في مناسبات اجتماعية أو احتفالية خاصة.
وتعتبر السلطات أن الدانمارك شهدت هذا العام الاحتفال "الأكثر دموية في استقبال عام جديد خلال الأعوام العشرة الأخيرة". ففي السابق كانت التحذيرات بأخذ الاحتياطات اللازمة كي لا يصاب الأطفال بالألعاب النارية في منطقة العينين، لكن هذه المرّة لم يتخذ الكبار تلك الاحتياطات التي أدت إلى هذا الثمن الكبير في الأرواح. وكان عام 2004 قد شهد انفجار مصنع للألعاب النارية أدى إلى مقتل رجل إطفاء وتدمير 75 منزلاً في ضاحية لم يعد قاطنوها إليها إلى العام الماضي بعد أن أدّى انفجار 800 طن من الألعاب النارية إلى تدمير شامل وحرائق استمرت لساعات طويلة.
وفي وسط العاصمة كوبنهاغن أشعل اليوم الجمعة أحد الشباب قنبلة انبوبية انفجرت بشدة وأحدثت دوياً كبيراً دفع الشرطة للبحث عن هذا الشخص إلى أن اضطر لتسليم نفسه.