وصلت حصيلة المصابين في جمعة الغضب الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أفادت مصادر طبية، لـ"العربي الجديد"، إلى أكثر من 440 شابّاً بالرصاص والاختناق.
وأصيب خلال المواجهات العنيفة، التي اندلعت منذ ظهر اليوم، الجمعة، وحتى ساعات متأخرة من الليل، 46 شابّاً بالرصاص الحي، و95 آخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ونحو 16 شابّاً برضوض وحروق.
وقبل ذلك، أفادت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني، لـ"العربي الجديد"، بإصابة نحو 250 شاباً من بينهم 23 بالرصاص الحي، و39 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات الاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وتواصلت حتى ساعات الليل المواجهات في قرية أبوديس جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة ليلية خرجت في القرية باتجاه قرية العيزرية المجاورة، سجلت خلالها طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني أكثر من 27 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بحالات الاختناق.
وفي الوقت، الذي اعتقلت فيه قوات الاحتلال ثلاثة شبان من بلدة العيزرية بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح، تمكن آخرون من إلقاء زجاجات حارقة على حاجز الزيتون العسكري الذي يقيمه الاحتلال في القرية.
كذلك أصيب العشرات بحالات الاختناق خلال المواجهات، التي اندلعت في البلدة القديمة من القدس المحتلة، وقرية حزما شرقي المدينة، وفي منطقة جبل جوهر بمدينة الخليل، وقرية طورة الغربية جنوب غرب مدينة جنين، تعرضت خلالها عائلات بأكملها للاختناق.
ومن اللافت خلال "جمعة الغضب" تعمد جنود الاحتلال الإسرائيلي استهداف الطواقم الطبية والصحافية، حيث اعتدى جنود الاحتلال أكثر من مرة على سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني في قريتي أبوديس والعيزرية وأصابت عددا منهم بالاختناق.
كذلك أصيب صحافيان اثنان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أحدهما في الرأس، خلال تغطيتهما المواجهات التي اندلعت في العيزرية وبيت لحم.
وتعمد جنود الاحتلال طيلة اليوم، الجمعة، استهداف منازل الفلسطينيين القريبة من نقاط التماس والمواجهات بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى اختناق العشرات من الأهالي لا سيما في صفوف الأطفال وكبار السن.
اقرأ أيضاً: عشرات الإصابات بمواجهات "جمعة الغضب" في الضفة
في غضون ذلك، أصيب شاب بالرصاص الحي خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في بلدة سلواد، شرقي مدينة رام الله، بينما أصيب ثمانية شبان بالرصاص الحي، واثنان آخران بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال استمرار المواجهات، التي اندلعت عند حاجز مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي الفلسطينيين شمالي مدينة رام الله، في الوقت الذي اندلعت فيه مواجهات مماثلة عند قرية دير نظام، غربي المدينة.
وتواصلت المواجهات، التي اندلعت عند حاجز حوارة العسكري جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، أصيب خلالها أربعة شبان بالرصاص الحي، فيما اندلعت مواجهات عند حاجز بلدة بيت فوريك جنوب شرق المدينة، بينما أصيب شاب دهسته آلية عسكرية عند حاجز الجلمة شمال مدينة جنين.
إلى ذلك أصيب العشرات من الفلسطينيين بحالات الاختناق، خلال استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي باتجاههم، خلال تصديهم لهجمات شنها مستوطنون متطرفون على منازلهم في قرية مادما جنوب مدينة نابلس.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابا خلال المواجهات التي اندلعت في المنطقة الغربية لمدينة طولكرم، بينما هاجمت عشرات الفلسطينيين المشاركين في مسيرة قرية جيوس، شرقي مدينة قلقيلية بقنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي مدينة الخليل، أصيب أحد عشر شابا بالرصاص الحي، ثلاثة منهم وصفت جراحهم بفوق المتوسطة، وأكثر من 20 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال المواجهات التي شهدتها عدة قرى وبلدات ونقاط تماس في المدينة.
كما أصيب العشرات من أهالي مخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين بالاختناق، بعد إغراق جنود الاحتلال منازلهم بقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل متعمد، كسياسة للعقاب الجماعي بعد المواجهات العنيفة، التي اندلعت عند مدخل المخيم.
وأصيب شاب بالرصاص الحي، خلال المواجهات التي تواصلت عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، إضافة إلى إصابة شابين آخرين بالرصاص الحي، والعشرات بحالات الاختناق في مواجهات مماثلة اندلعت عند مدخل بلدة بيت فجار جنوبي المدينة.
واليوم السبت، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواجدة على حاجز الجلمة المقام على أراضي الفلسطينيين شمالي مدينة جنين (شمال الضفة الغربية)، النار باتجاه فتى قاصر يقدر عمره بنحو (15 عامًا).
وقال مدير الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين، محمود السعدي، لـ"العربي الجديد" إن "سيارة إسعاف تابعة للهلال توجهت إلى الحاجز بعد الإبلاغ بوجود فتى مصاب قرب حاجز الجلمة، لكن قوات الاحتلال قامت باحتجازه، ولم تتضح بعد طبيعة إصابته".
اقرأ أيضاً: إصابات بمواجهات مع الاحتلال على حدود غزّة