ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ ﻓﻲ "ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻷﺣﻼﻡ" إﻧﻚ ﺇﺫﺍ ﺣﻠﻤﺖَ بأﻥ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺃﻧﺖ ﺑﺮﻱﺀ ﻣﻨﻬﺎ فهذا ﻳﻨﺒﺊ ﺑﺄﻧﻚ ﺳﻮﻑ ﺗﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﻴﻦ، ﻭﺳﺗﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﻢ. ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﺮﻳﺌﺎً ﻭﻗﺒﻀﺖ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﻣﻮﺳﻤﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ. ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺟﻞ ﺷﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭﻳﺔ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﺗﻌﻴﺶ ﺟﻮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﻬﻢ ﺑﺼﺪﺩ ﺃﻣﻮﺭﻙ ﻭﻣﺸﺎﻏﻠﻚ.
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻻ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻌﻲ، ﺣﻴﻦ ﺭﻛﺒﺖ ﺍﻟﺴﺮﻓﻴﺲ ﻗﺎﺻﺪﺍً "ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺴﻴﻨﻤﺎ" ﺻﺒﺎﺣﺎً، حين ﻛﻨﺖ ﺃﺣﻀّﺮ ﻹﺧﺮﺍﺝ ﻓﻴﻠﻢ ﺩﺭﺍﻣﻲ ﻗﺼﻴﺮ.
ﺍﻋﺘﺪﺕُ ﺃﻥ ﺃﺣﻤﻞ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻣﺎ ﻷﻗﺮﺃ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻓﺄﺧﻔﻒ ﻣﻦ ﺗﻮﺗﺮﻱ ﻭﻗﻠﻘﻲ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻸ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺑﺎﺗﺖ ﻛﺎﻟﻨﻤﺶ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ. ﻭﻳﺤﺪﺙ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻮﻗﻒ ﺣﺎﺟﺰٌ ﺍﻟﺴﺮﻓﻴﺲ ﻟﻠﺘﻔﺘﻴﺶ ﻭﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﺑﻬﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﻛﺒﻴﻦ لتمضي ﺳﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ من الانتظار. ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻌﻼً ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ.. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺗﻌﺒﺮﻩ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﺑﺒﻂﺀ.
ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻟﻠﺤﺎﺟﺰ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺻﺪﻕ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖُ ﺑﻌﻴﻨﻲ ﺑﺎﺩﺉ ﺍﻷﻣﺮ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺗﻴﻘﻨﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻠﺐ ﻫﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ ﻻ ﻏﻴﺮﻩ. ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﺩﺭﻉ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻮﻕ ﺛﻴﺎﺑﻪ، ﻭﻳﻀﻊ ﺍﻟﺨﻮﺫﺓ ﻭﻳﻤﺘﺸﻖ ﺍﻟﺴﻴﻒ، ﻭﻳﺮﺩﺩ البيت ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ: ﺍﻟﺨﻴﻞ ﻭﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﻴﺪﺍﺀ ﺗﻌﺮﻓﻨﻲ/ ﻭﺍﻟﺴﻴﻒ ﻭﺍﻟﺮﻣﺢ ﻭﺍﻟﻘﺮﻃﺎﺱ ﻭﺍﻟﻘﻠﻢ .
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﻭﻃﻠﺐ ﻫﻮﻳﺘﻲ، ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﺍﺳﺘﻞ ﻣﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﻤﻞ، ﻭﻗﺮﺃ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ ﺳﻤﻌﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ، "ﺧﺮﻳﻒ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ"، ﺛﻢ ﺻﺮﺥ ﺑﻮﺟﻬﻲ: "ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻤﻨﻮﻉ ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳُﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻚ". ﺷﻌﺮﺕُ ﺑﺄﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﻗﺪ ﺳﻘﻂ ﺗﺤﺖ ﺩﻭﺍﻟﻴﺐ ﺍﻟﺴﺮﻓﻴﺲ، ﻓﺄﻧﺎ مجرد ﻣﺨﺮﺝ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﺿﻌﻴﻒ ﺍﻟﺤال، ﻭليست لدي قدرة ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺁﺧﺮ. ﻟﻤﻊ ﻧﺼﻞ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻓﻠﻤﻌﺖ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﺑﺮﺃﺳﻲ. ﺣﺴﻤﺖُ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻮﺭﺍً ﻓﺘﺮﻛﺖُ قدمي ﻟﻠﺮﻳﺢ، ﺑﺪﺃﺕُ ﺑﺎﻟﺮﻛﺾ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮ ﺧﻠﻔﻲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺱ سوداء، ﻳﻀﺤﻚ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺎﺩﻱ: "ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺖ ﻧﻴﻮﺏ ﺍﻟﻠﻴﺚ ﺑﺎﺭﺯﺓ/ ﻓﻼ ﺗﻈﻨﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻴﺚ ﻳﺒﺘسم".
ﺃﻣﻄﺮﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺰﻧاً ﻭﺫﺑﻠﺖ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﻭﺗﻠﻮﻧﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﺎﻷﺣﻤﺮ ﻏﻀﺒﺎً، ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ "ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ" ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﻴﻞ ﻏﻴﺒﺴﻮﻥ. ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻛﺾ ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻔﺖُ ﻳﻤﻴﻨﺎً ﻭﻳﺴﺎﺭﺍً ﻛﻠﻤﺎ ﻣﺮﺭﺕُ ﺑﺸﺎﺭﻉ ﺩﻣﺸﻘﻲ. ﻃﺮﺣﺖُ ﻋﺪﺓ ﻋﺮﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ ﺃﺭﺿﺎً ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻲ، ﻭﺗﺪﺣﺮﺟﺖ ﺍﻟﺨﻀﺮﻭﺍﺕ ﻳﻤﻨﺔ ﻭﻳﺴﺮﺓ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﺗﻔﺎﺣﺔ ﺧﻀﺮﺍﺀ ﻗﺮﺏ ﻗﺪﻣﻲ ﺭﺟﻞ ﻳﺸﺒﻪ ﻧﻴﻮﺗﻦ ﺗﻤﺎﻣﺎً، ﻳﺠﺮﻩ ﻣﻠﺜﻤﺎﻥ ﻣﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﺍﻟﻤﻘﻴﺪﺗﻴﻦ. ﻭﻗﻔﺰﺕُ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﺑﺴﻄﺎﺕ ﻟﻠﻜﺘﺐ ﻭﺍﻧﺘﺒﻬﺖُ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺪﻣﻲ ﻣﺰﻗﺖ ﻛﺘﺎﺏ "ﺑﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻻﺕ ﺣﻜﻤﺎﺀ ﺻﻬﻴﻮﻥ". دعستُ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﻫﺘﻠﺮ ﻓﺎﻧﻔﺼﻞ ﺷﺎﺭﺑﺎﻩ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﻭﺟﻬﻪ. ﺩﺧﻠﺖُ ﻣﻄﻌﻤﺎً ﻓﺎﺧﺮﺍً ﻭﺍﺻﻄﺪﻣﺖُ ﺑﺎﻟﻨﺎﺩﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﻃﺒﻘﺎً ﻟﻠﻘﺮﻳﺪﺱ ﺍﻟﻮﺭﺩﻱ، ﻓﺄﻭﻗﻌﻪ ﻭﺭﻛﻀﺖ ﺍﻟﻘﺮﻳﺪﺳﺎﺕ ﻫﺎﺭﺑﺔً ﺃﻳﻀﺎً، ﻭﺍﺧﺘﺒﺄ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﺟﻠﺪﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﻔﻲ ﻋﺒﻮﺓ ﻧﺎﺳﻔﺔ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﺤﻤﺎﻣﺎﺕ.
ﻧﺠﻮﺕُ ﻣﻦ الانفجار ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ ﺧﻠﻔﻲ، ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻤﺘﻨبي ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻮﻕ ﺣﺼﺎﻧﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﺨﺮﺝ أﺭﻧﻮﻟﺪ ﻓﻲ ﺃﻓﻼﻣﻪ، ﻓﺘﺎﺑﻌﺖُ ﺍﻟﻬﺮﺏ. ﻟﻢ ﻳﻨﻔﻌﻨﻲ ﺃﺑﺪﺍ ﺍﻟﺘﻨﻜﺮ ﺑﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻠلتها ﻣﻦ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺗﻮﻣﺎ، ﻭﻻ ﺍﻟﺘﻨﻜﺮ ﺑﻌﺒﺎﺀﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻓﺴﺘﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺧﻠﻊ ﻋﻨﻪ ﺛﻴﺎﺑﻪ. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ ﻣﺎﻫﺮﺍً ﻭﻣﺜﺎﺑﺮﺍً ﻭﻳﻨﻜﺰ فرسه ﻭﻳﻄﺎﺭﺩﻧﻲ ﺑﺪﺃﺏ.
ﺗﺤﻮﻟﺖُ ﻟﻌﺪﺍﺀ ﻣﺤﺘﺮﻑ مثل توﻡ ﻫﺎﻧﻜﺲ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻤﻪ "ﻓﻮﺭﺳﺖ ﻏﺎﻣﺐ"، ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﻟﺤﻴﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻛﺜﻴﻔﺔ. ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻳﻨﺘﺎﺑﻨﻲ ﻭﺭﺟﻼﻱ ﺗﺮﺗﺠﻔﺎﻥ ﻭﺗﺨﻮﺭﺍﻥ. ﻭﺣﻴﻦ ﻭﺻﻠﺖ ﻘﻤﺔ ﺟﺒﻞ ﻗﺎﺳﻴﻮﻥ ﺍﺳﺘﺴﻠﻤﺖ ﻟﻘﺪﺭﻱ ﻭﺗﻮﻗﻔﺖ، ﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﺴﻠﻢ ﻟﻴﻮﻧﺎﺭﺩﻭ ﺩﻳﻜﺎﺑﺮﻳﻮ ﻓﻲ "ﺍﻟتايتنيك" ﻭﻏﺮﻕ.
ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻣﺸﻖ ﺗﺘﺄﻟﻖ ﺑﺄﻧﻮﺍﺭﻫﺎ ﻟﻴﻼً، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻗﺪ ﺣﻞ حين ﺗﺮﺟّﻞ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ ﻭﺳﻞّ ﺳﻴﻔﻪ ﻭﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻲ. ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺧﺎﺋﻔﺎً: "ﺃﻟﺴﺖ ﺑﺎﻟﻘﺎﺋﻞ: "ﺷﺮ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻜﺎﻥ ﻻ ﺻﺪﻳﻖ ﺑﻪ، ﻭﺷﺮ ﻣﺎ ﻳﻜﺴﺐ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺼﻢ". ﻭﻫﻨﺎﻙ، ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﻟﻤﻊ ﻧﺠﻢ ﺑﻘﻮﺓ ﺣتى ﺳﻘﻂ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻣﻦ ﻳﺪ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻄﻴﺐ، فاﺑﺘﺴﻢ ﻭﻗﺎﻝ: "ﺍﺳﻴﺘﻘﻆ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﻫﻨﻲ". ﺎﺳﺘﻴﻘﻈﺖُ، ﻛﺎﻥ ﻭﺟﻬﻲ ﻣﺘﻴﺒّﺴﺎً، ﻭﺃﺻﺎﺑﻌﻲ ﻣﺘﺨﺸّﺒﺔ، ﻭﺭﻭﺍﻳﺔ "ﺧﺮﻳﻒ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ" ﻣﺮﻣﻴﺔ ﻗﺮﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ.
* كاتب من سوريا